شارك الدكتور رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، ممثلًا عن الرئيس محمود عباس أبو مازن، بقداس منتصف الليل في كنيسة القديسة كاترينا في مدينة بيت لحم بمناسبة عيد الميلادالمجيد حسب التقويم الغربي.
وترأس القداس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، وبحضور الكاردينال كونراد كرايفيسكي ممثل عن البابا فرنسيس، ولفيف من المطارنة، والكهنة، والرهبان، وعدد من رؤساء البلديات وقادة الاجهزة الأمنية والسفراء وممثلي الدول وشخصياتاعتبارية وجمع غفير.
وفي العظة، وجه الكاردينال بيتسابالا رسالة من البابا فرانسيس، داعيًا الى السلام في المنطقة والوقوف الى جانبالشعب الفلسطيني، مطالبا العالم من خلال هذا المكان المقدس وهذه المناسبة بضرورة التدخل الفوري لإيجاد حل دائم وأبدي لهذه الارضوليس مؤقت وان تضمن هذه الحلول العادلة تحقيق السلام والاستقرار والامن للجميع.
وفي كلمة للدكتور خوري، نقل خلالها معايدة الرئيس محمود عباس أبو مازن، لجميع ابناء شعبنا المحتفلين بحسب التقويم الغربي بميلاد السيد المسيح سيدالسلام، وبرأس السنة الميلادية، أن هذه المناسبة التي حلت في حين يتعرض ابناء شعبنا للألم والحزن الذي يعم العالم وخاصة في مدينةالميلاد جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وما يواجهه شعبنا من بطش يطال الأطفال والنساء والشيوخوالابرياء وتدمير للبيوت والمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد والمرافق، في غياب للمواد الاغاثية الطبية والغذائية وعدم توفر المياهوالكهرباء والوقود.
وطالب خوري المجتمع الدولي ان يتدخل لوقف هذه الحرب الشرسة الهمجية والممنهجة وادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والذهابلتنفيذ الحل السياسي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن ارض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ال ١٩٦٧.
وفي ختام الكلمة، طلب خوري من المصلين ان يرفعوا اصواتهم بالدعاء والرحمة لشهدائنا الابرار، والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا. متمنيًاان يحل العام الجديد وانتهت الحرب وحل السلام، وخاتمًا “المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام“.
فيما شارك ايضًا الوزير خوري، في قداس العيد للانجليكان بكنيسة مار جريس في المهد، برئاسة المطران حسام نعوم وبحضورالمتروبوليت فيندكتوس مطران كنيسة المهد.
وفي كلمة للمطران نعوم، شكر خلالها الرئيس محمود عباس ممثلًا بالدكتور رمزي خوري، وأشار فيها لمعاناة ابناء شعبنا وما يتعرض له منذزمن السيد المسيح حيث قتل هيرودس الأطفال ونزوح يوسف ومريم الى مصر، متطرقًا للدمار الذي حل جراء القصف الإسرائيلي على غزة.
كما شارك خوري في قداس الميلاد للكنيسة الانجيلية اللوثرية برئاسة القس منذر اسحاق وبحضور المطران ابراهيم سني عازر وعدد من سفراء وممثلي الدول وشخصيات اعتبارية وجمع المصلين.
وفي كلمة للقس اسحق تطرق إلى تجربة حياة السيد المسيح المليئة بالمشقات والإضطهاد، مشبهًا إياها بحياة شعبنا الفلسطيني. يُظهرالمذود الذي وُلد فيه المسيح بشاعة الحياة في غزة والحطام، حيث يعيش أطفالنا اليوم في ظل جوع وقهر. نأمل أن تكون رسالة الميلاد تحث على الإيمان والصمود، وتدعو لخدمة الآخرين بدلًا من الاكتفاء بالزينة والشجرة.