أعلنت جامعة القاهرة، حصاد الجامعة في مجال البحث العلمي التي تضمن نجاح جامعة القاهرة، تحت توجيه الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، في مواصلة النهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي خلال عام 2023، في إطار الرؤية الواضحة التي تم وضعها منذ أكثر من 6 سنوات من خلال حزمة إجراءات لدعم وتطوير البحث العلمي، والتي نتج عنها نجاح الجامعة في تحقيق وإحداث طفرة كبيرة بها، وهو ما اتضح في العديد من الجوانب التي تضمنت ارتقاء علماء وباحثي الجامعة في المؤشرات العالمية، وزيادة النشر الدولي، وتقدُم المجلات العلمية الصادرة عن الجامعة، والاكتشافات العلمية والأثرية.
واستعرض الدكتور محمد الخشت، تقريرًا عن ما حققته الجامعة خلال عام 2023 في منظومة البحث العلمي وتطويرها، فعلى مستوى الاكتشافات العلمية المُتحققة خلال عام 2023، شارك فريق بحثي بكلية الهندسة في كشف علمي مصري بالأهرامات لممر جديد للهرم الأكبر خوفو، كما اكتشف فريق بحثي آخر بكلية العلوم سلحفاة نهرية عمرها أكثر من 70 مليون سنة بمدينة الخارجة بالتعاون مع جامعات الوادى الجديد واليابان وأسبانيا وهو أول كشف يسجل بمصر وشمال أفريقيا.
وواصلت المجلات العلمية التي تصدرها الجامعة تقدمها بشكل كبير على مدار عام 2023، ومنها المجلة الدولية للعلوم البيطرية التي حصلت على المركز الثامن عالميًا في ترتيب المجلات والدوريات العلمية في مجال الطب البيطري في التصنيف الحالي لقاعدة البيانات الدولية سكوبس بمعامل تأثير 2.2 درجة، ومتصدرة أفريقيا والشرق الأوسط، ومجلة جامعة القاهرة للأورام والتي حصلت على أول معامل تأثیر دولي لها بلغ 1.8 من مؤسسة كلاریفت اناليتكس العالمیة لأول مرة لتصبح مع مجلات العلوم الطبية المدرجة عالميًا من أعلى مؤسسة تصنیف المجلات العلمیة في مجال الأورام على مستوى العالم، كما حصلت مجلة الاقتصاد والعلوم السياسية على معامل التأثير الدولي من كلاريفت أنالتكس العالمية.
وتصدرت مجلة جامعة البحوث المُتقدمة JAR الدوريات المصرية والأفريقية في تصنيف كلاريفيت العالمي للدوريات العلمية للعام 2022، ووصولها إلى المركز السابع عالميًا وفق المؤشر الأمريكي Clarivate بمعامل تأثير بلغ 12.82، في تقدم غير مسبوق لم تصل إليه مجلات عالمية كبرى، والمركز الأول في الشرق الأوسط، وتم إتاحة المجلة العلمية لكلية الآثار جامعة القاهرة مجانا على موقعها باللغتين العربية والإنجليزية.
وتم إدراج 79 عالمًا من علماء الجامعة ضمن قائمة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2% من العلماء على مستوى العالم في مختلف التخصصات في آخر إصدار لها عام 2023، والذي تضمن علماء من 11 كلية "بزيادة مقدارها 8% عن العام السابق"، كما فاز أساتذة الجامعة بـ11 جائزة من جوائز الدولة "النيل، والتقديرية، والتفوق، والتشجيعية"، وارتفع معدل الاستشهادات الدولية للبحوث بنسبة 43%، وجاءت الأعلى عدداً من بين الاستشهادات المرجعية في مجالات علمية مختلفة.
واستمرت جامعة القاهرة في تصدرها للجامعات والمراكز البحثية المصرية في عدد الأبحاث المنشورة دولياً حسب مؤشر البحث العلمي وفقًا لأحدث تصنيف لقاعدة البيانات الدولية سكوبس "SCOPUS" بمعامل تأثير استشهاد 1.32 وهو من أعلى المعدلات العالمية، بالإضافة إلى تقديم نحو 268 مشروعا ابتكاريا وبراءة اختراع، ونفذت الجامعة 25 مشروعا بالتعاون مع الجهات المعنية بالبحث العلمي، و7 مشروعات داخل الجامعة، و4 مشروعات دولية وذلك بتكلفة إجمالية للبحوث تصل إلى نحو 80 مليون جنيه.
وأوضح التقرير، أن النجاحات التي حققتها الجامعة نتيجة لحزمة الإجراءات التي تمت للنهوض بالجامعة خلال السنوات الماضية في كافة المجالات والقطاعات، مثل: دعم الأنشطة والممارسات البحثية، والاهتمام بالكم والكيف في إنتاج البحث العلمي والتركيز على تحقيق معايير المربع الذهبي Q1، مع زيادة معدل الانفاق العام علي البحث العلمي التطبيقي والعلوم الاجتماعية والإنسانية، ودعم الباحثين بكافة الإمكانيات اللازمة لزيادة عدد الأبحاث والمشاركة الدولية وتطوير جودتها ونوعيتها.
كما أشار التقرير إلى وضع الخطط البحثية المتقدمة، وتطوير وإنشاء المعامل، وتشكيل الفرق البحثية ودعمها معنويًا وماديًا ولوجستيًا، والتدريب على النشر الدولي، وزيادة عدد الأبحاث المنشورة دوليًا، واستقدام الأساتذة والباحثين الأجانب والذي يتماشى مع رؤية الدولة المصرية والخطة الاستراتيجية للجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتوجيه البحوث نحو احتياجات الدولة والمشروعات القومية وخدمة المجتمع بما ساهم في تحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية بمختلف التخصصات، والتميز مصريًا وإقليميًا وعالميًا.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة حصلت على أكبر تمويل في تاريخ الجامعة للمشروعات البحثية بإجمالي 380 ملايين جنيه, وهو تمويل غير مسبوق ويعد أكبر تمويل للمشروعات البحثية في تاريخ جامعة القاهرة، مما ساهم في السنوات الأخيرة تم إجراء 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة بجامعة القاهرة على مدار تاريخها، وتحقيق ارتفاع معدل الاستشهادات الدولية لبحوث الجامعة بنسبة 43%، إلي جانب إنشاء منصة عالمية للبحث العلمي لتطبيق مخرجاته في خدمة المشروعات القومية والتنموية.