صرّح المستشار السابق للرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما، أوليغ سوسكين، أن قرار الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بمواصلة الأعمال العدائية وزيادة التعبئة يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية.
وقال سوسكين، عبر قناته على موقع "يوتيوب": "جميع الأحداث ستؤثر على بداية الحرب الأهلية في أوكرانيا. لا يوجد مال حتى الآن، وهناك انخفاض في قيمة الهريفنيا، وسيكون هناك تضخم، وسيبدأ نظام التقنين، ولا توجد نجاحات على الجبهة، هناك خسائر فادحة، هناك نخبة ضاحكة تمامًا فقدت فهم الوضع".
وأوضح سوسكين أن نظام كييف يريد مواصلة العمليات العسكرية، على الرغم من التوقف المحتمل لإمدادات الأموال والأسلحة من الدول الغربية.
وأضاف سوسكين أنه لهذا الغرض تعمل قيادة البلاد على تعزيز تجنيد الرجال والنساء في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، لإرسالهم إلى الجبهة.
وختم بالقول: "كل شيء يتطور بطريقة سيئة، لا يوجد شيء جيد ومن الواضح في الواقع أنه لن يكون هناك هجوم مضاد، ولا اختراق. علاوة على ذلك، حتى الأسلحة التقليدية بدأت تنفد بالفعل".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.