أوقع انفجار مصنع في إندونيسيا، أمس، عشرات القتلى والجرحى، حيث تسبّب الانفجار الذي وقع في مصنع لمعالجة النيكل تموله الصين في جزيرة سولاويزي بشرق إندونيسيا بمقتل 13 شخصًا وإصابة 46 آخرين بجروح، على ما أفاد مسؤول محلي.
تشكّل جزيرة سولاويزي مركزًا كبيرًا لإنتاج النيكل، وهو معدن أساسي يستخدم خصوصًا في صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية والفولاذ المضادّ للأكسدة.
ووقع الحادث في مصنع لشركة «إندونيسيا تشينغسان ستينليس ستيل» في مجمع موروالي الصناعي في سولاويزي على ما أفاد في بيان ديدي كورنيوان الناطق باسم هذه المنطقة الصناعية.
وأوضح المتحدث أنّ القتلى تسعة إندونيسيين وأربعة صينيين، مشيرًا إلى أن 46 شخصًا آخرين أصيبوا معظمهم بسبب تعرضهم لبخار حار.
وأدخل 29 مصابًا إلى مستشفى تديره الحكومة في منطقة موروالي، بينما وضع 12 آخرون تحت المراقبة في عيادة في المجمع الصناعي ويتلقى خمسة أشخاص علاجًا بدون الإقامة في المشفى.
وتظهر عناصر التحقيق الأولى أنّ الانفجار وقع خلال أعمال تصليح مصهر. واندلعت النيران في سائل سريع الاشتعال وامتدّت إلى خزانات للأوكسجين، على ما أوضح الناطق. وأخمد الحريق لاحقًا.
لكن متحدث باسم مجمع مورووالي الصناعي قال في مقابلة مستقلة مع محطة تلفزيون محلية، إن الموقع لم يشهد وقوع أي انفجار ولا وجود لأسطوانات أوكسجين بما يخالف ما ذكرته الشركة في بيان سابق، وأضاف: العمال أصيبوا من البخار الساخن من بقايا وخبث الفولاذ الصلب والنيران المشتعلة.
و«آي تي أس أس» هي شركة تابعة للمجموعة الصينية القابضة «تسينغشان هولدينغ غروب» المنتج الأول للنيكل في العالم والتي تدير مجمع موروالي أيضًا.
وقالت الشركة التي تدير المنطقة الصناعية إنها «تشعر بحزن عميق بسبب هذه الكارثة، خصوصًا بالنسبة للأسر المتضررة». وأضافت: إن رفات عدد كبير من الضحايا الذين تم التعرف عليهم نقلت جوًا إلى منازلهم بينما سلم جثمان قتيل واحد إلى أسرته.
وأظهرت لقطات أعمدة من الدخان تتصاعد من المنشأة مع وجود خدمات الطوارئ في مكان الحادث وعمال يقومون بعمليات بحث.
وظهرت في صورة جثث ضحايا مصفوفة فوق أكياس برتقالية اللون في غرفة أحد مشافي المجمع الصناعي.
وتحدث أحد العاملين في الموقع لوكالة فرانس برس عن مدى خطورة إصابات الضحايا. وقال طالبًا عدم كشف هويته: «احترقت وجوههم واحترقت ملابسهم بالكامل».
وقال المسؤول في منطقة موروالي راشمانسيا إسماعيل في وقت سابق لقناة كومباس تي في، إنه حتى بعد ظهر أمس، تم نقل 25 من المصابين - 15 إندونيسيًا وعشرة أجانب - على الفور إلى المستشفى بعد الانفجار.
وأضاف أن 17 أصيبوا بجروح خطيرة بينما أصيب ثمانية بجروح متوسطة.
وقال المسؤول في الوزارة يولي أديراتنا، إن وزارة القوى العاملة سترسل فريقًا (اليوم) للتحقيق في الحادث، وأضاف أن الوزارة تحقق في عمليات الشركة.
وأكد أديراتنا: «ما زلنا نجمع المعلومات والبيانات الدقيقة من الميدان حول ما إذا كان يجب وقف أنشطة الشركة أم لا».
وقع الحادث فيما انتشر لواء شرطة متنقل في جاكرتا عشية عيد الميلاد، حيث أكدت الشرطة أن أكثر من 4000 شرطي سيؤمنون 1807 كنائس عشية عيد الميلاد في العاصمة.