حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من محاولات إسرائيل السيطرة على الآليات التنفيذية للقرار 2720 لإطالة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وتهجيره.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات، في بيان لها، يوم الأحد، حرب الإبادة الجماعية التي تواصل دولة الاحتلال شنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ79 على التوالي، والتصعيد الحاصل في ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية والإبادة للمدنيين في عموم القطاع وفي شماله بشكل خاص، في محاولة لتصفية ما تبقى من وجود المدنيين الفلسطينيين في تلك المناطق وإحكام سيطرة الاحتلال عليها، بعد أن أحدث فيها دمارا شاملا وسواها بالأرض وارتكب فيها أبشع الجرائم التي تتكشف يوما بعد يوم، ليتحكم بمصير شمال قطاع غزة وحياة من بقي فيه حيا من المدنيين.
كما أدانت الوزارة بشدة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين المسلحين بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك استباحة المخيمات والبلدات والمدن الفلسطينية كما حدث مؤخرا في مخيم نور شمس بطولكرم، الذي خلف اقتحامه تدمير خط المياه المغذي له، وتجريف واسع النطاق للشارع الرئيس والبنية التحتية، وتدمير عدد من المركبات، وكذلك إقدام المستعمرين على تجريف أراضي المواطنين واقتلاع أشجار زيتون كما حدث في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت، وجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي تتعرض لها التجمعات البدوية الفلسطينية في عموم المناطق المصنفة (ج) خاصة في مسافر يطا والأغوار، التي تتم بشراكة مكشوفة بين قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين الإرهابية.
وحملت الوزارة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة وعلى ثقافة السلام، مضيفة أن نتنياهو يتبنى وينفذ نظرية الوزير الفاشي المتطرف سموتريتش وخياراته المشؤومة التي يعرضها على المواطنين الفلسطينيين، إما الاستسلام والتعايش مع الاحتلال أو القتل أو التهجير، ضاربا بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، والمناشدات والمطالبات الدولية لحماية المدنيين ووقف العدوان، بل ويمعن أركان حرب الاحتلال في تصعيد وتعميق الكارثة الإنسانية التي فرضت على قطاع غزة، خاصة النساء والأطفال، ويمعنون أيضا في خلق البيئة المناسبة لتطبيق نموذج الدمار في غزة على الضفة الغربية المحتلة وتهجير سكانها، إشباعا لرغبات وثقافة اليمين المتطرف في إسرائيل، وتحقيقا لخارطة مصالحهم الاستعمارية العنصرية في فصل الضفة عن القطاع وضمها لدولة الاحتلال من جانب واحد وبالقوة.
وقالت "إنه بات واضحا أن إسرائيل تسابق الزمن في تصعيد حربها ومجازرها في قطاع غزة، وتحاول فرض آليات تكرس احتلالها لشمال القطاع بعد تفريغه بالكامل من سكانه وتتحكم في أية آليات دولية مقترحة لإيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية، علما أن آلة القتل والدمار الإسرائيلية تواصل نشر الموت والخراب والنزوح والقتل بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات والوقود، خاصة في ظل فصل الشتاء والبرد القارس، في وسط وجنوب القطاع، في دليل متجدد ويومي أن إسرائيل اختارت طريق إبادة سكان قطاع غزة وتهجير من تبقى منهم، لتحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة للعدوان".