قال الكاتب الصحفي بشير عبد الفتاح، إن الساحة الجيوسياسية في غرب أفريقيا أصبحت مفتوحة على أكثر من سيناريو بعد الانسحاب الفرنسي من هذه المنطقة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن دول هذا الإقليم تريد أن يكون لها سياسات مستقلة، سواء على صعيد إدارة الشؤون الداخلية أو السياسة الخارجية، وتريد أن تكون طوت مرحلة الاستعمار بشقيه الكلاسيكي والجديد.
وأوضح أن هذه التطلعات لدول الإقليم تصطدم بتطلعات دول كبرى لملء الفراغ الاستراتيجي الناجم عن الانسحاب الفرنسي، والبحث عن موطئ قدم، مثل أميركا وحلفائها، التي تريد سد الطريق على دول أخرى مثل روسيا والصين وتركيا وإيران، والتي تريد أن تستفيد أيضا.
وذكر أن دول غرب إفريقيا ترحب بالدور الروسي والدور الصيني، لما لها من تجربة مؤلمة مع الغرب، سواء من جهة الاستعمار أو من جهة عدم تحقيق هذه الدول أي مصالح بسبب وجود الاستعمار الغربي، لا سيما بعد إسقاط روسيا أكثر من 20 مليار دولار ديونا عن هذه الدول.