بدأت منذ قليل القداسات الاحتفالية بعيد الميلاد المجيد، لطائفة الاقباط الكاثوليك بمصر، وذلك بحسب التقويم الغربي الموافق 25 ديسمبر،وفي المنيا تقام الصلوات في مقر مطرانيتين، وعدد قليل من كنائس المدن الكبري.
قال بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسيّة للأقباط الكاثوليك، البطريرك ابراهيم اسحق في عظته اثناء قداس عيد الميلاد اليوم إلىإخوتنا المطارنة والأساقفة، وإلى أبنائنا الأعزّاء القمامصة والقسوس الرهبان والراهبات المكرسين والمكرسات والشمامسة، وجميع أبناءالكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة في مصر وبلاد المهجر.
النعمة والسلام في ربّنا يسوع المسيح، مولود بيت لحم.
"ستجدون طفلًا ملفوفًا مضجعًا في مذود." لو 2: 12
مقدّمة نحتفل اليوم بعيد الميلاد المجيد، ميلاد يسوع المسيح، كلمة الله الذي تجسّد وصار بشرًا وعاش بيننا. أتينا في هذا المساء المباركلنجدّد إيماننا بالمحبّة ونرفع صلواتنا من أجل وقف الحرب والدمار وتخفيف آلام ضحاياها ونشر الأمل في بناء السلام.
عندما نتأمّل مشهد عيد الميلاد نحن مدعوون للانطلاق في الرحلة روحيّة، منجذبين إلى تواضع ذاك الذي صار إنسانًا للقاء كلّ إنسان. ونكتشف أنّه يحبّنا لدرجة أنّه يتّحد بنا، حتى نتمكّن نحن أيضًا من الاتّحاد به.
أوّلاً: الغنيّ الذي افتقر
"وُلد لكم اليوم مخلّص في مدينة داود وهو المسيح الربّ، وإليكم هذه العلامة:
ستجدون طفلًا ملفوفًا مضجعًا في مذود." (لو 2: 11-12)
علامة حضور المخلّص هي علامة بسيطة جدًّا "طفل في مذود" يأتينا أعزل دون سلاح، يأتي إلينا بكلّ تواضع ووداعة. الله يفاجئنا بحضورهالرائع والمحبّ في وقت لا ننتظره فيه، وفي وجه لا نتوقعه ولا يمكن تخيّله، وفي مكان لا نجرؤ على دخوله. وُلد يسوع وسط الليل طفلا في مذودوحتى اليوم وكلّ يوم سيبقى عمانوئيل أيّ الله معنا. ووداعة المسيح هذه ليست ضعفًا ولا سلبيّة ولكنّها تجرّد حرّ.
وفي عيد الميلاد يدعونا الربّ أن نتمثّل به وأسلوبه هو لا يُعلن عن ذاته بوسائل القوة البشريّة ولا غنى العالم وإنّما بالحضور والتخلّي. فإنّمجد الله وعظمته يتجلّى في تنازله وتخلّيه. هذا هو أسلوب يسوع المسيح الذي به خلّص العالم، وهكذا يواصل الله خلاص العالم. فيسوعالمسيح يتخلّى فيتجلّى في الأسرار، في الكلمة المقدّسة، في شركة المؤمنين ليأخذ ضعفاتنا وخطايانا مانحًا إيّانا حبّ الله ورحمته اللامتناهية.
لذا فإنّ فقر المسيح هو أعظم من كلّ غنى عالمي. ولكنّ غنى الله هذا لا يمكن أبدًا أن يمرّ من خلال أشخاص مملوئين من ذواتهم، متكبّرين،وإنّما دومًا وفقط من خلال أشخاص عرفوا كيف يتجرّدون ويتخلّون بحريّة على المستوى الشخصيّ والجماعيّ، يحركهم روح المسيح.
ونحن عـلى مـثال مـعلمنا، مدعوين أن نـقتدي بمن خـلّصنا آتـيًا إلينا وشـاركـنا حياتنا "أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له". أخذ طبيعتناالبشريّة ليرفعها ويشركنا في حياته الإلهيّة. يدعونا المسيح إلـي مـشاركـته والـتمثّل بـه فـي فـقره المُغْني، أن نشاركه روح البنوّة ونـصیر بهومعه أولاد الله.
يذكر ان يحتفل الكاثوليك بمصر بـ عيد الميلاد المجيد مساء اليوم الاحد الموافق 24 ديسمبر الجارى، حيث تراس الأنبا إبراهيمإسحق قداس عيد الميلاد المجيد مساء 24 ديسمبر بكاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر، ويذكر الأمور جيدة تماما الآن، والقداساتستكون كما هو متبع مع الإجراءات الاحترازية العادية المتمثلة فى توفر المعطرات الكحولية والاهتمام بالنظافة العامة وتوفير التباعد بينالمصلين.
وتحتفل كنائس مصر المختلفة بالعيد نهاية يوم السادس من يناير المقبل، وأبرزها الكنائس التى تحتفل على التقويم الشرقى مثل الكنيسةالأرثوذكسية، والطائفة الإنجيلية في مصر، وكذلك الأقباط الكاثوليك في صعيد مصر الذين يحتفلون مع إخوانهم الأرثوذكس.