أجرى اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، جولة تفقدية، بمعبد دندرة، على هامش فاعليات معرض الحرف اليدوية والتراثية المقام بالمعبد.
رافقه خلال الجولة التفقدية الدكتور حازم عمر نائب المحافظ وكلا من النائب العمدة مبارك، والنائب مصطفى محمود والنائب محمد أحمد الجبلاو أعضاء مجلس النواب وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي وأيمن هندى مدير عام منطقة آثار قنا، وعبدالحكيم الصغير مدير معبد دندرة
واستمع محافظ قنا في مستهل زيارته إلى شرح تفصيلي عن معبد دندرة، والذي يتميز عن غيره من المعابد بسقوفه التي تحوي العديد من الرسومات والنقوش وما تزال واضحة حتي تاريخنا هذا رغم مرور آلاف السنين.
وقال محافظ قنا، أن المعبد يقع على بعد أربعه كيلو متر من مدينة قنا على الضفة الاخرى من النيل وكانت المنطقة تعتبر مقر رئيسي لعبادة الالهة حتحور، ويعتبر معبد دندرة من أعظم المعابد في مصر لاحتفاظه بهيئته ومعالمة والنقوش المرسومة على الجدران، وكذا اعمدته التى مازالت تحتفظ بالوانها حتى الآن، مضيفا أن المعبد يستقبل ما بين 600 إلى 700 زائر أجنبي بالإضافة إلى الزائرين المصريين يوميًا بسعر التذكرة 10 جنيهات للفرد و5 جنيهات للطالب.
وأضاف أيمن هندى أن معبد دندرة أحد أكبر المعابد الفرعونية حفظًا في مصر القديمة، وتعتبر واجهة المعبد من أروع واجهات المعابد المصرية القديمة، حيث يتصدر الواجهة ستة أعمدة متوجة برؤوس حتحور، والتى تحظى باهتمام السائحين من مختلف أنحاء العالم، لافتًا إلى أن المنطقة المحيطة للمعبد تزخر بالكثير من الآثار الفرعونية مثل الهيكل الرئيسى للمعبد ومعبد ولادة إيزيس والبحيرة المقدسة، كما يوجد به المناظر الفلكية المصورة على الأسقف، ويعود للإله حتحور رمز الجمال والخصوبة والنيل.
جدير بالذكر انه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، مقاليد الحكم، ويولى اهتماما ملحوظ بالمشاريع الأثرية القومية، تماشيًا مع استراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخى والحضارى للمواقع الأثرية فى مصر، ولإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافى كبير منذ آلاف السنين، فأعطى الرئيس تعليماته بإزالة كل العقبات وتوفير الدعم الكامل لتلك المشروعات على أكمل وجه، والتى تهدف إلى تطوير المناطق وتسهيل حركة السياح وتوفير الخدمات اللازمة دون عناء، والارتقاء بمستوى السياحة عالميًا.