أظهرت دراسة طبية أمريكية حديثة أن إضافة معدني (الكالسيوم والمغنيسيوم)، إلى مياة الشرب قد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.
وكشفت الدراسة التي أجريت في جامعة "إيموري" في ولاية "جورجيا" الأمريكية أن ضغط الدم المرتفع يعد مشكلة كبيرة بين العديد في الولايات الأمريكية، حيث يحاول ما يقرب من نصف البالغين إدارة هذه الحالة المرضية المهمة.
وقال الباحثون - بقيادة أبو محمد ناصر الأستاذ في جامعة "إيموري" - إنه "بالنظر إلى كيفية تأثير أنواع مختلفة من مياه الشرب على صحة الأشخاص في منطقة ساحلية في بنجلاديش، حيث عادة ما يشرب المواطنون هناك المياه الجوفية أو مياه البركة؛ ما أثر دهشة الباحثين، ووجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا المياه المالحة تمتعوا بضغط أقل، مقارنة بأولئك الذن تناولوا المياه العذبة، وكان هذا غير متوقع لأن الماء المالح يحتوي على الصوديوم، المعروف بدوره في رفع ضغط الدم.
وفي محاولة للتعرف العوامل التي ساهمت في الحصول على هذه النتيجة، قام الباحثون بتحليل عينات من بول المشاركين في الدراسة ممن تناولوا الماء المالح، ووجدوا أن هذه النوعية من المياه تميزت بارتفاع مستويات عنصري الكالسيوم والمغنيسيوم، وقادهم هذا الاكتشاف إلى أن هذه المعادن، وليس الصوديوم، تلعب دورا مهما في خفض مستوى ضغط الدم المرتفع.
ويتناسب هذا مع الأبحاث السابقة التي أظهرت أن الكالسيوم والمغنيسيوم مهمان للحفاظ على ضغط الدم عند مستوى جيد؛ لذلك، يقترح فريق من جامعة إيموري أن وضع الكالسيوم والمغنيسيوم في مياه الشرب يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعالة للسيطرة على ضغط الدم لكثير من الناس، خاصة أولئك المعرضين لخطر المشاكل المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج ومعرفة أفضل طريقة لإضافة هذه المعادن إلى الماء.
وأوضح الباحثون أنه بإضافة الكالسيوم والمغنيسيوم إلى مياه الشرب، قد نكون أقرب إلى إدارة ارتفاع ضغط الدم؛ وهو سبب رئيسي للوفاة المبكرة؛ هذا النهج يمكن أن يجعل الطريق إلى الصحة والرفاهية أسهل لكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.