الفضاء الذي لا يعرف العلماء نهايته ملىء بالأسرار والغموض والأشياء التي لم يكتشف العلماء اغلبها فهناك الكثير لم يكتشف مقارنة بالأسرار التي اكتشفت وكانت غامضة ومحيرة للعلماء، فخلال السنوات التي استطاع الانسان فيها الصعود للفضاء والقمر والكواكب الآخرى جمع الكثير من الأسرار والمعلومات الغامضة والتي تبرز “البوابة نيوز” أبرزها:
-جسم فضائي 2014- 28E:
في عام 2014، أطلقت روسيا ثلاث أقمار صناعية عسكرية على نفس الصاروخ، وكان هناك جسم في الفضاء يعتقد في البداية أنه قطعة من حطام لمناورة حدثت في الفضاء، وأطلقت عليه وكالة ناسا اسم 2014- 28E، وهذا الجسم الغريب كان يدور حول الصاروخ حتى استقر في مكان بالقرب من الجزء العلوى للصاروخ، وقالت روسيا أنه يمكن أن يكون قمر صناعي لفحص الأقمار الصناعية الأخرى المعترضة، والذي يمكن أن يتجسس على أي أقمار صناعية أخرى في الفضاء، أو يمكن أن تضر بهم من خلال اصطدامه بهم أو من خلال وسائل أخرى.
-بعثات المكوك العسكرية:
شاهد اهم الاكتشافات الفضائية الغامضة والمثيرة، فكان هناك تصميمات قياسية لمكوك الفضاء من قبل القوات الأمريكية الجوية، والتي أرادت نقل الأقمار الصناعية العسكرية الكبيرة الى المدار، وعودة الحمولة الكبيرة الى الأرض مرة أخرى، والمتطلبات العسكرية قادت تصميم ذراع المكوك الرائع، وكان وقت ذلك هو سلاح الجو الداعم السياسي الرئيسي لبرنامج المكوك، وفي عام 1982 و1992 تم اطلاق 11 رحلة لمكوك الفضاء من قبل الجيش، والتي تحمل كل شيء من أقمار الاتصالات العسكريةـ واقمار التجسس، المقصورة على فئة معينة، ومنذ ذلك الحين تم رفع السرية عن البعثات العسكرية، ولكن هناك الكثير من البعثات لا تزال سرا، وما حدث عليها ما يزال لغزا.
-موقع تحطم المرحلة الثالثة من أبولو 16:
المرحلة الثالثة والأخيرة من صاروخ زحل v والتي تسمى S- IVB من شأنها أن تعزز رواد الفضاء أبولو من المدار الأرضي المنخفض الى نحو القمر، فبعد أبولو 12 تحطمت كل ملحقات المرحلة الثالثة S- IVB على سطح القمر، وسمحت الطاقة الحركية للتحطيم من فحص البنية الداخلية للقمر، وتم تحديد جميع المواقع المتأثرة بنجاح من خلال تتبع المرحلة الثالثة، بإستثناء أبولو 16 حيث فقدت ناسا الاتصال مع المرحلة الثالثة S- IVB لعقود عديدة، والمكان المتأثر من اصطدام S- IVB أبولو 16 كان من من الاكتشافات الفضائية الغامضة وكان يعتبر لغزا، حتى عندما تم تحديد الموقع من خلال المسبار الفضائي لناسا، وفي أواخر عام 2015، حصل العلماء على كثير من الصور التي تحدد المكان المتأثر من التحطم مكان الحادث والمرحلة الثالثة أبولو 16 التي استعصت على العلماء من عشرات السنين، وذلك لأنها قد تحطمت على بعد 30 كيلو متر من المكان الذي اعتقدوا أن الطائرة تحطمت فيه.
-بايونيير:
المسباران بايونيير 10، و11 انطلقا عام 1972، 1973، والمسبار بايونيير يعتبر أول مسبار فضائي لإستكشاف النظام الشمسي الخارجي، والذي عبر من خلال حزام الكويكبات، وقد نجح بالمرور بالقرب من المشترى وزحل، وبعد عقود من الزمن من انطلاقهما، فقد أدرك العلماء أن المسباران يتباطئ مع مرور الوقت، وفي البداية كانو يعتقدون ان ذلك يرجع الى تسرب في الوقود، ولكنهم ما زالو مستمرين في التباطؤ في عام 1998، وكان العلماء لديهم الحاجة في استخدام نظرية اينشتين لتوضيح تغيير السرعة لكل من المسباران.
استمرت حالة عدم اليقين الى عام 2000، حتى بدأ مجموعة من العلماء في فحص تسجيلات البيانات على المسباران، ونماذج برمجيات المركبة الفضائية، والخصائص الحرارية، حتى توصلت المجموعة في النهاية الى النظائر المشعة للمولدات الكهربائية هي التي تعمل على تباطؤ المسباران لذلك كان يعتبر من الاكتشافات الفضائية الغامضة.
-القمر الصناعي الجوال:
في عام 1990، أطلق مكوك الفضاء اتلانتس الى الفضاء في مهمة عسكرية سرية STS- 38، وتم تحديد حمولتها في البداية لدعم اشارات الأقمار الصناعية الاستخباراتية الى المدار المتزامن مع الأرض من خلال الجزء الثاني من المرحلة العليا، ومع ذلك فان الصورة التي رفعت عنها السرية الموجودة في الصورة، وهي تبين الهيكل الخلفي لمكوك الفضاء اتلانتيس خلال مهمة تستبعد امكانية أن المكوك يحمل مثل هذه الحمولة.
يسرد كتالوج الأقمار الصناعية للجيش الامريكي جسمين على أنهما قد انطلقا في المدار المتزامن مع الأرض من STS- 38، وفي عام 1999، بدأت التقارير في الظهور مما يوحي بأن هناك بالفعل قمرين صناعيين، وهما قمر الاتصالات العسكرية والقمرالفضائي الشبح السري ويسمى المتصيد، ويقال إن الأقمار الصناعية المتصيدة تعمل مناورات حولها في المدار المتزامن مع الأرض وتتجسس على أقمار الاتصالات هناك، وذلك باستخدام تكنولوجيا التخفي لتبقى بعيدا عن الأنظار، وفي حين أن هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى وجود المتصيد، إلا أن الولايات المتحدة لم تعترف أبدا أنه موجود، وتبقى وقائع حقيقة STS- 38، والمتصيد، محاطة بالسرية واحد الاكتشافات الفضائية الغامضة.
-بيجل 2:
هي أول مركبة فضائية بريطانية وهي عبارة عن جزء من بعثة مارس اكسبريس التابعة لوكالة الفضاء الاوروبية عام 2003، وللأسف بعد انفصالها من مارس اكسبريس كان من المتوقع أن تهبط المركبة على سطح المريخ، ولكن قطع الإتصال بين المركبة وبين وكالة الفضاء الأوروبية، وكانت هناك نظريات مقترحة لتفسير سر اختفاء المركبة بيجل 2، ومعضمها ألقت اللوم على نظام الهبوط والذي كان يعاني من مشاكل، وفي النهاية استقر العلماء على أن المركبة قد اصطدمت بسطح المريخ.
في يناير عام 2015، وجدت ناسا احد الاكتشافات الفضائية الغامضة و اتضح انها المركبة الفضائية سليمة على سطح المريخ، والتحقيق أثبت أن المركبة هبطت بنجاح ولكن الأنتنا الهوائية فشلت في البث، وهذا يعني أنا لا يمكن التواصل مع الأرض أو تلقي أي معلومات.
-تحطم الجسم WT1190F:
في عام 2013، شوهد احد الاكتشافات الفضائية الغامضة وهو جسم فضائي غامض يدور حول الأرض، ولكن تم ادراكه رسميا في أكتوبر 2015، وبتحليل مساره ظهر أن الجسم سوف يصطدم بالأرض قريبا، وأشارت تحليلات أخرى الى أن الجسم لم يكن أحد الكويكبات الذي يحدث بشكل طبيعي، كما أن هناك تصريح أخر أن الجسم عبارة عن جزء من المرحلة العليا للصاروخ الذي أطلق من مسبار فضائي، والنظريات توضح أن الجسم يدل على الحياة خارج كوكب الأرض، وفي 13 نوفمبر 2015، دخل الجسم الفضائي الغريب WT1190F الى الغلاف الجوي للأرض فوق المحيط الهندي في الشرق، مما أتاح للعلماء فرصة لدراسة الخصائص الداخلية للجسم.
-وفاة يوري جاجارين:
في عام 1968، وبعد سبع سنوات من الرحلة التاريخية التي قام بها يوري جاجارين الى الفضاء عام 1961، حيث كان يحلق في طائرة التدريب مع مدرب الطيران، عندما تحطمت الطائرة مما أسفر عن مقتل كل منهما، وقال التقرير من خلال التحقيق أن الطائرة حاولت تجنب الطيور ثم خرجت عن نطاق السيطرة، وقد اعترض على هذا التقرير الكثير من رواد الفضاء، واستمرو في التحقيق في وفاة يوري جاجارين الغامض.
كان الكسي ليونوف في المنطقة التي تحطمت بها طائرة جاجارين في ذلك اليوم، حيث قد سمع دوي انفجارين في ثواني قليلة، وقد لاحظ ليونوف أن طائرة مقاتلة جديدة Su- 15 كان يجري اختبارها في ذلك اليوم، وقد حلقت في مستوي أقل مما يجب ولكن التحقيق لم يذكر ذلك، واعتقد ليونوف أن الطيار هو من تسبب في مقتل جاجارين عندما اقتربت الطائرة المقاتلة من طائرته.
-أبولو BP- 1227:
أبولو BP- 1227 هي كبسولة كانت تستخدمها السفن الحربية، وفي عام 1970 يبدو أنها فقدت في البحر بالقرب من بريطانيا العظمي أثناء استخدامها، ومع ذلك كانت هناك سفينة سوفيتية كانت قريبة والتي يمكن أن تكون قد سرقتها، وفي أواخر عام 1970 كانت كاسحة الجليد التابعة للولايات المتحدة بزيارة الى ميناء السوفيتي مورمانسك عندما كشف مسئولون من الاتحاد السوفيتي أن هناك كبسولة أبولو تحولت الى
BP- 1227، وادعي السوفييت أنها قد اكتشفت من قبل قارب صيد سوفيتي قبالة الساحل الشرقي لأسبانيا، ونقلت الكبسولة على الكساحة مع الإحتفال وعادت الى الولايات المتحدة، حيث تم اعادتها الى وكالة ناسا.