حلقت طائرة شحن مشتركة، في مسار قياسي يبلغ طوله 50 ميلا ، دون طيار على متنها، ما يمثل علامة فارقة في عصر جديد من الطيران الآلي.
وروجت شركة Reliable Robotics، وهي شركة أنظمة أتمتة مقرها في كاليفورنيا، للرحلة الناجحة بعد أن أقلعت بأمان وهبطت دون طيار.
وأقلعت الرحلة التي استغرقت 12 دقيقة من مطار هوليستر في شمال كاليفورنيا، حيث قام طيار بشري بتشغيل الطائرة عن بعد من مركز تحكم على بعد 50 ميلا.
وفقا لبيان صحفي صادر عن شركة Reliable Robotics، ويتيح نظام الطيران لطائرة "سيسنا" أن يتم التحكم فيها عن بعد بواسطة طيار من الأرض.
وقالت الشركة إن النموذج يهدف إلى منع فقدان السيطرة في منتصف الرحلة، بالإضافة إلى تحسين السلامة، فيما يتعلق بإجراءات الإقلاع والهبوط.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن الطيار يرسل إشارات إلى الطائرة عبر إشارات الأقمار الصناعية المشفرة. ويستخدم واجهة مشابهة لتلك التي يستخدمها مراقبو الحركة الجوية
وقال روبرت روز، الرئيس التنفيذي لشركة Reliable Robotics "هذه ليست لعبة فيديو. لا توجد عصا تحكم، وليس لديك القدرة على الطيران بالطائرة عن بعد. لا يوجد بث فيديو يمنحك تعليقات في الوقت الفعلي. إن الطريقة التي يتحكمون بها بالطائرة هي في الأساس قائمة من الخيارات: يمكنك التفكير في الأمر على أنه "اختر مغامرتك الخاصة" بناءا على مكان الطائرة، وهناك مجموعة من الأزرار للسماح للطيار بإعادة توجيه الطائرة إلى مكان آخر".
وفي حين أن الحديث عن التحكم الجوي الآلي قد يثير الخوف في قلوب المشككين في الذكاء الاصطناعي، إلا أن أحد خبراء الطيران قال إن نموذج الروبوتات الموثوقة ليس بديلا للطيارين الواقعيين. وقال ديفيد سوسي، خبير الطيران إن النظام، الذي كان قيد العمل منذ عام 2019، قد ينتهي به الأمر إلى معالجة النقص الحالي في الطيارين.
وأوضح سوسي أن نموذج الطيران الآلي لا يزال يتطلب طيارا حقيقيا لتشغيل الطائرة، ويجب أن يكون الطيارون معتمدين للطيران بالطائرة من قمرة القيادة من أجل استخدام النظام الآلي، لكن الفرق هو أنه ليس من الضروري أن يكون هناك توقف للطيار، فعدد الساعات التي ينتظرها الطيارون للصعود إلى الرحلة التالية ليس مطلوباً، لذلك سيكون له تأثيرا كبيرا على نقص الطيارين، بحسب بيزنس إنسايدر.