زار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، مقر بطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة، وبرفقته وفد كنسي، وذلك لتهنئة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، الذي تحتفل به عدد من الكنائس المسيحية يوم الاثنين المقبل ٢٥ ديسمبر.
كان في استقبال قداسة البابا إلى جانب البطريرك، عدد من مطارنة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والكهنة، والراهبات.
وأعرب البطريرك إبراهيم إسحق عن سعادته بزيارة قداسة البابا مؤكدًا أن ميلاد السيد المسيح يدعونا إلى السلام ونحن إذ نحتفل بالعيد فإننا نحتفل بالسلام وسط آلام الحروب التي تدور في العالم.
ومن جهته أشار قداسة البابا تواضروس إلى أن عيد الميلاد هو عيد إعلان محبة الله، بتجسده الذي أعلن من خلاله أنه ما زال يحبنا، وأن حب الله هو الطاقة التي تجعلنا نخدم.
ونوه قداسته إلى أن الفارق بين كلمتي حب وحرب حرف واحد وهو حرف الراء الذي يبدو أنه فصل بين حرفي كلمة حب كأنه يمزقها، وبالفعل فالحرب تقضي على الحب بين البشر.
وأضاف: "الإنسان استبدل الحب بالحرب فصار جائعًا للحب ومتوحشًا، لذا يجب علينا أن نتمسك بالحب وأن ندعو له في تعليمنا وكافة أعمالنا وخدمتنا، وليصبح عيد الميلاد هو عيد تجديد الحب الذي يحتاجه الإنسان. ويظل دورنا هو أن نساهم في ترسيخ الحب في قلب الإنسان ونساعد كل أحد أن يشبع من حب الله".
تكون الوفد المرافق لقداسة البابا من الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، والقس رافائيل رمزي والشماس جوزيف رضا من مكتب قداسة البابا، والدكتور جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.