أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن بلاده سترد على أي محاولة لتعدي أحد على مناطقها الجديدة.
وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو غير قلقة بشأن الحدود التي قد تنضم من خلالها أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي (في حالة اتخاذ مثل هذا القرار) وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (تاس) الروسية: "الأمر يتعلق بالمناطق الروسية، التي هي جزء لا يتجزأ من روسيا، مع كل العواقب التي ستترتب على أولئك الذين قد يطالبون بها".
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية أن موضوع الهجرة إلى بلاده مهم للغاية، مشيرا إلى أن نظام استيعاب الهجرة يتطلب التحسين المستمر وإصدار عدد من التعليمات بناء على نتائج الخط المباشر مؤخرا مع الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف ردًا على سؤال حول إنشاء هيئة خاصة معنية بقضايا الهجرة: "إن الموقف المتوازن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن موضوع المهاجرين معروف للجميع، ولدينا نظام هجرة معين مطبق ويحتاج إلى التحسين المستمر"، موضحا أن هذا ما سيتم القيام به في ضوء نتائج الخط المباشر مؤخرا مع الرئيس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا خلال "الخط المباشر" مع المواطنين في روسيا لإنشاء هيئة حكومية مستقلة في البلاد لتنظيم عمليات الهجرة.
ومن جهة أخرى، هددت الرئاسة الروسية (الكرملين) كل من يحاول تنفيذ مخطط استخدام أصول روسيا المجمدة لمساعدة أوكرانيا بأنها لن تتركه وشأنه.
وقال دميتري بيسكوف للصحفيين: "إن أولئك الذين يحاولون تنفيذ مخطط استخدام أصول روسيا المجمدة لمساعدة أوكرانيا يجب أن يفهموا أن روسيا لن تتركهم وشأنهم".
وأضاف: "سوف نمارس حقنا في الطعن القضائي الدولي والوطني وغير ذلك، والأوروبيون والأمريكيون يدركون جيدا أن لهذا عواقب قانونية تطال كل من بادر ونفذ هذا المخطط"، مشيرا إلى أن الأصول الروسية المستولى عليها بشكل غير قانوني بند ثابت بجدول أعمال بروكسل وواشنطن.
وتابع بيسكوف: "أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة إلى روسيا ويشكل ضربة خطيرة وخطرا محتملا على النظام المالي العالمي".
وفي سياق آخر، قال السفير الروسي لدى أرمينيا سيرجي كوبيركين، إن روسيا وأرمينيا أنشأتا قنوات اتصال تشغيلية لمعالجة القضايا المتعلقة بعمل المؤسسات الإعلامية من كل دولة في نطاق سلطة الطرف الآخر.
وأوضح كوبيركين لوك أنباء (تاس) الروسية: " أن اتفاقية التعاون في مجال الاتصالات الجماعية المؤرخة في 30 ديسمبر 2020 سارية بين بلدينا، وفي إطارها عقدت وزارة التنمية الرقمية والاتصالات والإعلام الروسية ووزارة صناعة التكنولوجيا الفائقة الأرمينية مشاورات ثنائية في ديسمبر".
وأعلنت الحكومة الأرمينية -في وقت سابق- أنها لا تناقش إمكانية حظر البث على القنوات التلفزيونية الروسية، حيث قامت يريفان وموسكو بتسوية قضاياهما في هذا المجال.
وفي أواخر أكتوبر الماضي، ذكرت وزارة الخارجية الأرمينية أن برنامجًا على القناة الأولى في التلفزيون الروسي "أدلى بتصريحات مهينة وغير مقبولة ضد مسئولين أرمنيين رفيعي المستوى".
ومن ناحية أخرى، قال السفير الروسي لدى المملكة المتحدة أندريه كيلين إن حكومة المملكة المتحدة فشلت في رصد الأحداث الحقيقية في أوكرانيا ولن تغير لهجة خطابها حتى لا تعترف بإخفاقاتها.
ونقلت وكالة " تاس " الروسية عن الدبلوماسي الروسي قوله: "تواصل حكومة المملكة المتحدة غض الطرف عن الأحداث الحقيقية في أوكرانيا، متجاهلة حقيقة أن القوات الروسية قد استولت على زمام المبادرة، وأنها بدأت في التقدم من الشرق إلى الغرب.. وهم يحاولون الآن العثور على بعض النجاحات المحلية المشكوك فيها، وإنهم يبررون ويروجون لخطابهم حول التصميم على مواصلة مساعدة كييف".