أطلقت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، برنامجا تدريبيا متخصصا في بناء القدرات لشركات الأغذية والمشروبات أعضاء الغرفة في محور كفاءة استخدام الموارد وإدارة المخلفات الصناعية بالتعاون مع مشروع النمو الأخضر الشامل، وذلك في إطار الدعم الفني الذي تقدمه الغرفة للمصانع للتوافق مع متطلبات الاقتصاد الأخضر واستدامة الموارد.
وقال محمود البسيوني المدير التنفيذي للغرفة، إن البرنامج يأتي ضمن عدد من مشروعات التعاون التي يتم تنفيذها بالشراكة بين غرفة الصناعات الغذائية ومشروع النمو الأخضر الشامل في إطار استراتيجية مجلس إدارة الغرفة برفع وعي الشركات بأهمية التوافق مع متطلبات الاقتصاد الأخضر.
وأضاف البسيوني، أنه جار إصدار دليل استرشادي تم إعداده بالتعاون مع خبراء المشروع ليناسب كافه أحجام المنشآت الغذائية يوضح أهمية وكيفيه تطبيق قياس كفاءة استخدام الموارد من الطاقة والمياه وإعادة التدوير في تحقيق استدامه عمليات التصنيع الغذائي وكذا توضيح للأثر الاقتصادي الإيجابي علي أعمال المنشآت من خلال التحكم في عناصر التكاليف والحفاظ على معدلات الربحية والنمو.
ويتم تنفيذ البرنامج على مدار يومين ويشمل أيضاً عرض لمبادرة التصنيع التكنولوجي Manutech بالتعاون مع غرفه تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات والتي تستهدف تقديم وتطوير حلول تكنولوجية لمشكلات صناعية قائمة متعلقة بالإنتاج والجودة وإدارة المخازن بالتركيز علي قطاع الصناعات الغذائية كأحد اهم القطاعات المستهدفة.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل صبري المنسق الوطني لمشروع النمو الأخضر الشامل في مصر والخبير بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية -اليونيدو، أن غرفة الصناعات الغذائية الشريك الاستراتيجي لمشروع النمو الأخضر الشامل في مصر ويتم التعاون في تنفيذ العديد من برامج الدعم الفني التي تساعد الشركات الغذائية للوفاء بمتطلبات الاقتصاد الأخضر واستدامة الموارد وبتمويل من الحكومة السويسرية من خلال سفارتها بالقاهرة، مشيرا إلى أن المشروع يركز علي قطاع الزراعات المستدامة والتصنيع الغذائي وتدوير المخلفات والطاقة الجديدة والمتجددة « الطاقة الشمسية والبيو جاز».
وأشارت ريهام غازي مدير إدارة التدريب وتطوير الأعمال بالغرفة أن البرنامج شارك فيه نحو 26 شركة غذائية على مستوي محافظات الجمهورية ويهدف إلى نشر الوعي بكفاءة استخدام الطاقة والموارد وإدارة المخلفات الزراعية والصناعية، من خلال التدريب على الدلائل الاسترشادية وتنظيم زيارات ميدانيه لمجموعة من المصانع التي حصلت على التدريب لعمل التدقيق الفني اللازم ووجود الكوادر الفنية المؤهلة داخل المنشآت للتطبيق العملي.
ولفتت إلى أن الغرفة تقوم باستمرار بتحديث برامج التدريب بناء على احتياجات السوق ومتطلبات المصانع والشركات من خلال التواصل المستمر، مع شركات الأعضاء والتعاون مع المنظمات والجهات المانحة شركاء الغرفة.