هناك الكثير من أنواع الشخصيات التي يمكن وصف الإنسان بها من بينها الشخصية الاستفزازية والشخصية المستفزة عاطفيا وكل منهم له علاماته ومن علامات الشخصية المستفزة عاطفيا والتي تعد من الشخصيات التي تجعل الطرف الآخر يخرج دوماً عن شعوره، وتشتعل مشاعر الغضب لديه عند التعامل مع الشخص المستفز، سواءً من خلال كلمة محرجة أو تصرف وقح غير لائق تماماً قام به المستفز، وهناك بعض العلامات الواضحة التي تظهر مناطق الضعف في شخصية المستفز، والتي بالإمكان التعرف عليها للاطلاع على طريقة التعامل المناسبة معه.
ومن علامات الشخصية المستفزة عاطفيا:
سعي الشريك المستفز للإطلاع على المعلومات الخاصة بك، مما يسمح له بالابتزاز بكل سهولة، للحصول على ما يريد، والقيام بإجبار الطرف الآخر في العلاقة بعمل أشياء خارجة عن إرادته، وقد تصل إلى القيام بأشياء غير أخلاقية، مثال ذلك طلبه بإرسال صور خاصة بهدف الابتزاز، أو للقيام بأي شيء خارج عن الأعراف والعادات.
الحرص على استفزاز الطرف الآخر عاطفياً، وذلك مقابل منح المال الكبير، الأمر الذي يشعره بمحبة الآخرين له، ومنحه الاهتمام والاعتناء به.
ضمن أهم علامات الشخصية المستفزة عاطفيا، حرصه على خداعك وتمضية الوقت معك، بحجة أنه يضمر لك المشاعر النبيلة، وتلك المشاعر تمنحك إحساس زائف بالأمان.
إلحاح المستفز المستمر لك، لعمل شئ مطلوب منك، بدعوى خادعة باسم الحب والمودة.
-الشخصية الاستفزازية:
تعتبر من أكثر الشخصيات السيئة التي يمكن التعامل معها، فهي تتعمد طوال الوقت مضايقة الآخرين، وإثارة أعصابهم، فهم يستمدون متعتهم من خلال مشاهدة علامات التوتر والقلق والارتباك والعصبية في وجوه الآخرين، الأمر الذي يشعرون معه بالانتصار الزائف.
وكلما وجد المستفز البيئة الخصبة التي يستمد قوته فيها، كلما تمادى كثيراً في تصرفاته المريضة، والتي قد توصل الطرف الآخر إلى الانهيار العصبي، لذلك يجب عند ملاحظة أحد علامات الشخصية المستفزة عاطفيا على أحد الأشخاص، الحرص على معرفة كيفية التعامل الصحيحة معه.
وأوضحت الدراسات والأبحاث التي قام بها علماء النفس، أن الشخص المستفز عاطفياً، يقوم بارتكاب العديد من التصرفات المتكررة التي يمكن الإشارة إليها بوضوح فيما يلي:
اعتماده المستمر على أسلوب الضغط على الطرف الآخر، سواء في الحديث أو التصرف، مما يخرج الطرف الآخر عن شعوره، ويثير أعصابه بشكل سريع.
استخدام حركات أو طرق تجعل الآخرين غير مرتاحين تماماً، بحيث يعمل المستفز على التركيز على نقاط الضعف لدى من حوله، للقيام بإحراجهم بأي تصرف غير مسؤول، لاكتساب نقطة انتصار تضاف إلى رصيده.
من علامات الشخصية المستفزة عاطفيا صعوبة التعامل معها، فهو يعتقد أنه أعلى مرتبة ممن حوله، سواءً مادياً أو عقلياً أو اجتماعياً.
الشخص المستفز في علم النفس تكون تصرفاته شاملة جميع سلوكياته، وليست موقف عابر أو سلوك بحاجة إلى تعديل، لذلك قام علماء النفس بوضع ضمن تصنيف الأمراض النفسية التي تستلزم الخضوع لأحد البرامج العلاجية المتخصصة.
صفات الشخص المستفز عاطفياً.
تظهر على الشخص المستفز عاطفياً عدد كبير من الصفات العامه، والتي يتشارك فيها مع غيره من المستفزين بشكل واضح، ومن بين تلك الصفات المشتركة ما نشير إليه فيما يلي:
الشعور بالاضطهاد
يتسبب هذا الشعور لدى المستفز عاطفياً، بإدراكه أنه منبوذ وغير محبوب على الإطلاق لذلك يسعى إلى تدمير كل الأشياء الجميلة التي يقوم بها الآخرون، فهو يرى في ذلك فرصة لإزعاج الآخرين، وجعلهم ينالون جزاء كرههم ونبذهم له.
الشعور بالنقص
يظل الشعور بالنقص من أهم علامات الشخصية المستفزة عاطفيا، فهو يترك داخله جرحاً عميقاً لا يمكن للزمن أن يداويه.
لذلك يسعى دوماً لإثبات خلاف ذلك لمن حوله.
كما نجده كذلك لا يدخر أي جهد في سبيل التقليل من جهود من حوله.
يستدل المستفز عاطفياً على تصرفه ذلك، بدليل قدرته على إثارة غضب الآخرين بكل سهولة، وإخراجهم من دائرة الكمال إلى دائرة النقص التي يقبع فيها.
الشعور بانعدام الأهمية
يلازم المستفز شعور دائم بانعدام الأهمية، وبأنه شخص تافه لا قيمة له.
لذلك يحاول دوماً إثارة الفوضى حوله، للقيام بجذب الانتباه إليه.
يسعى المستفز أولاً للقيام بشئ إيجابي عظيم ونبيل، وإن لم تسلط الأضواء عليه، يسعى للقيام بشئ مستفز سلبي يثير مشاعر التوتر والاضطراب بين الناس.
- سمات الشريك المستفز:
يتشارك الكثيرون في علامات الشخصية المستفزة عاطفيا، وهي من العلامات المؤثرة للغاية على العلاقة العاطفية أو الزوجية، ويتحتم على الطرف الآخر اعتماد طرق خاصة للتعامل مع الشريك المستفز، ومن تلك السمات:
برودة المشاعر
المستفز ليس شخص جياش العواطف والمشاعر الصادقة، بل هو شخص بارد المشاعر بشكل واضح.
يتضح ذلك في عدد من المواقف التي يتحتم فيها قيامه بشعور انفعالي، حيث يتعمد القيام بعكس ذلك لاستثارة مشاعر الغضب لدى الطرف الآخر.
تحجر العقل
الشريك المستفز متحجر العقل تماماً، فهو لا يحترم آراء الآخرين.
لا يسهل نهائياً إقناع المستفز بأي رأي، وهو من الأمور المستحيلة تماماً.
يعمل المستفز على إثبات تحجر عقله، باعتماد أسلوب التهكم والتقليل من آراء الآخرين، حتى إن كانت صائبة.
لذلك يتحاشى الكثيرون الدخول معه في أي نقاش أو حوار، لعلمهم أنه يرى نفسه دوماً على صواب.
حب الظهور
يأتي ضمن أهم علامات الشخصية المستفزة عاطفيا، حب الظهور والبقاء تحت الأضواء دوماً.
يسعى المستفز بكل الطرق الممكنة للظهور بين الآخرين، سواءً داخل محيط الأهل والعائلة، أو الوسط المحيط به بشكل عام.
كيف تعرف ان هذا الشخص يستفزك عاطفياً؟
يقوم المستفز بارتكاب عدة أمور تبدو واضحة على سماته وسلوكياته الفردية بشكل عام، والتي منها يمكنك معرفة هل الطرف الآخر يستفزك عاطفياً، ومن تلك الأمور التي يقوم بها:
يستمتع بإثارة أعصابك
يمكنك محاولة التظاهر بالغضب والعصبية، نتاج ما قام به شريكك المستفز، ثم لاحظ تعبيرات الوجه التي تظهر فرحته بالانتصار عليك.
يتضح مما سبق رغبة المستفز في إثارة أعصاب الآخرين، والتمتع والتلذذ بوضوح بتلك المحاولة.
لا يهتم بغيره
لا يهتم المستفز بالغير نهائياً، فهو يرى أن أولى الناس باهتماماته هي ذاته.
لذلك نجد دوماً شريكة حياة المستفز حزينة ومكتئبة، نتاج ما تتعرض له يوميا من ضغوطات نفسية من شريكها.
يحاول أن يخالف فحسب
يستخدم المستفز آلية خاصة للتعامل مع من حوله، وهي آلية (خالف تعرف)، والتي يهتم فيها بتحقيق سيادته على الآخرين.
كما يعتمد على السير دوماً عكس التيار، ليس لأنه على صواب، لكن لتحقيق رغبة دفينة داخله، يشعر معها بأنه مميز عن غيره من الناس.
-سلوكيات المستفز عاطفياً:
يبقى داخل المستفز عاطفياً الكثير من السلوكيات التي ترسبت منذ الطفولة، والتي بالرغم من أنها سلوكيات فردية، إلا أنها تؤثر على الآخرين من حوله بوضوح، ومن تلك السلوكيات:
الأنانية
يحب المستفز عاطفياً نفسه أولاً وأخيراً، ولا يرى أن هناك أحد يستحق تقديره وحبه.
كما يرى أن نفسه ومصلحته فوق مصلحة الآخرين من حوله.
تهدف أنانيته إلى تحقيق مصلحته الشخصية، سواءً في العمل أو في الزواج.
لا يرى المستفز علاقة الزواج علاقة مشاعر وود، فهي من وجهة نظره علاقة مصلحة ومنفعة شخصية، تحقق له أهدافه ورغباته.
رؤية نفسه الأكثر فهماً
يحاول الشريك المستفز بكل السبل فرض هيمنته على من حوله.
لذلك يهتم ويعتد كثيراً برأيه فقط، ولا يكترث نهائياً بآراء الآخرين حتى إن كانت صائبة.