يصوت مجلس الأمن الدولي مُجددًا، اليوم الخميس، على مشروع قرار هدفه تحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، لتتواصل المفاوضات المعقدة حول النصّ.
وقال رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير دول لا جاسكا لوبيز-دومينيجيز إن "مجلس الأمن اتفق على مواصلة المفاوضات لإتاحة وقت إضافي للدبلوماسية".
ومنذ بدء العدوان، لم يخرج المجلس عن صمته سوى مرة واحدة عندما تبنى في 15 نوفمبر قرارا دعا إلى "هُدن إنسانية". غير أنه فشل في تبني خمسة مشاريع قرارات أخرى خلال شهرين، وآخرها يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، أسقطته واشنطن باستخدام حق النقض في 8 ديسمبر.
ولكن رغم الفيتو الأمريكي، باشرت الإمارات، متسلحة بتأييد الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة لوقف إطلاق النار، معركة جديدة في المجلس "للذهاب أبعد قليلا" من قرار نوفمبر، وفق ما أوضحت سفيرتها لدى الأمم المتحدة.
وتدعو النسخة الأخيرة من مشروع القرار وما زال من الممكن تعديلها، إلى "تعليق عاجل للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وإلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف دائم للأعمال القتالية".
وهي صياغة أخف لهجة من النسخة السابقة التي دعت إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية"، وتم تعديلها بناء على طلب أمريكي بحسب مصادر دبلوماسية.
وفي حين تعارض إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية فكرة "وقف إطلاق النار"، فإن صياغة الدعوة إلى "وقف الأعمال القتالية" هي محور الانقسامات في المجلس منذ أكثر من شهرين، ما بين "توقف" أو "هدنة" أو "وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية"، وما زالت إحدى النقاط الرئيسية في المفاوضات الجارية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن "عملنا بشكل مكثف على هذا الملف. لقد كنت على الهاتف حول هذا الموضوع لمدة يومين"، مضيفا "آمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية".
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 20 ألف شهيد، بينهم 8000 طفل و6200 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 52600، في حصيلة غير نهائية.