كشف استطلاع جديد للرأي وجود رفض واسع النطاق من الأمريكيين لطريقة تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق بغزة.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالتعاون مع جامعة سيينا، أن الناخبين لا يوافقون على نطاق واسع على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع الصراع الدموي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وجاء رأي الأمريكيين من الشباب أكثر انتقادا بكثير من الناخبين الأكبر سنا لسلوك إسرائيل ورد فعل الإدارة الأمريكية على الحرب في غزة.
وبحسب الصحيفة، يرسل الناخبون أيضا إشارات متضاربة حول الاتجاه الذي يجب أن تسلكه عملية صنع السياسة الأمريكية مع دخول الحرب في غزة شهرها الثالث، مع مقتل آلاف الفلسطينيين في غزة، ومحاولات إدارة بايدن الضغط على إسرائيل لتقليص حملتها العسكرية، فالعديد من الأمريكيين يريدون من إسرائيل أن تواصل حملتها العسكرية بقدر ما يريدون أن تتوقف الآن لتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين.
ويبدو أن هذا الانقسام يترك للرئيس الأمريكي القليل من الخيارات المقبولة سياسيا.
وتحمل نتائج الاستطلاع إشارات ليس فقط لبايدن مع دخوله عام إعادة انتخابه في 2024، ولكن أيضا للعلاقات طويلة الأمد بين إسرائيل والولايات المتحدة، أقوى متبرع لها.
وبشكل عام، يقول الناخبون المسجلون إنهم يفضلون الرئيس السابق دونالد ترامب على بايدن في الانتخابات الرئاسية العام المقبل بنقطتين مئويتين، 46% مقابل 44%. وانخفض معدل الموافقة على أداء بايدن إلى 37%، بانخفاض نقطتين عن شهر يوليو الماضي.
ولا تزال المخاوف الاقتصادية ذات أهمية قصوى، إذ أدرج 34% من الناخبين المسجلين المخاوف الاقتصادية أو المتعلقة بالتضخم باعتبارها القضية الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة، وهي نسبة أقل من ال45% المسجلة في أكتوبر 2022، لكنها لا تزال مرتفعة.