وصل وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أمس، نيامي، عاصمة النيجر، لإجراء محادثات مع المجلس العسكري الحاكم.
ويسعى الوزير، المنتمي إلى حزب المستشار الألماني، أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، إلى استيضاح المسار اللاحق الذي سينتهجه حكام النيجر العسكريون، الذين استولوا على الحكم في 26 يوليو الماضي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
فيما تأتي الزيارة بعد مضي أربعة شهور ونصف الشهر على الانقلاب العسكري الذي وقع في الدولة الواقعة غربي أفريقيا.
وكان الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، يعتبران النيجر في الفترة الأخيرة بمثابة آخر شريك ديمقراطي في مكافحة «الإرهاب» في منطقة الساحل الأفريقي. إذ تقع النيجر على طريق مهم للهجرة إلى أوروبا.
وكان الجيش برر انقلابه على النظام السابق، وهو الانقلاب الذي حظي بتأييد العديد من سكان النيجر، بطبيعة الوضع الأمنيـ وسوء الإدارة الحكومية، ومنذ ذلك الحين تردت العلاقات بين نيامي وبرلين.
ولا يزال الغموض يكتنف مستقبل قاعدة النقل الجوي التي أنشأها الجيش الألماني في نيامي، التي كان يتواجد فيها أخيرًا أكثر من 100 جندي ألماني.
كما لا تزال هناك على الحدود بين النيجر ومالي قافلة عالقة في منطقة التخليص الجمركي؛ تحوي عتادًا عسكريًا ألمانيًا، من بقايا مهمة «مينوسما»، التابعة للأمم المتحدة في مالي، وهي المهمة التي تم إنهاؤها.
بينما تعاون الاتحاد الأوروبي مع النيجر منذ 2015، خصوصًا بهدف إغلاق طريق الهجرة الممتد من مدينة أغاديس غربي النيجر إلى ليبيا.