كشف علماء الفلك أنه عندما تموت النجوم الضخمة، فإنها لا تذهب بهدوء، بل يعد موتها عبارة عن مشهد مستعر أعظم يمكن أن يتوهج بشكل أكثر سطوعًا من مجرة بأكملها في سماء الليل، ما يؤدي إلى قذف أشياء من النجوم إلى الفضاء المحيط بهم وينهار قلبهم متحولًا إلى ثقب أسود أو نجم نيوتروني.
وأوضح العلماء أنهم قاموا بفهرسة عدد من هذه الانفجارات، وقاموا بتحليل الضوء لمعرفة ما تتكون منه النجوم بالضبط، وقد لاحظ العلماء وجود نمط غريب.
وأكدوا أن هناك عدد كبير من المستعرات الغظمى الخالية بشكل غامض من الهيدروجين، ما يشير إلى أنه يجب أن يكون هناك أيضًا عدد كبير من النجوم الفقيرة بالهيدروجين من حيث تأتي مثل هذه المستعرات العظمى.
وتوقع علماء الفلك أن نحو ثلث جميع أسلاف المستعرات العظمى الضخمة يجب أن تكون فقيرة بالهيدروجين.
وقالت عالمة الفلك ماريا دروت، من جامعة "تورنتو"، التي شاركت في قيادة البحث مع عالمة الفيزياء الفلكية إيلفا جوتبيرج، من معهد العلوم والتكنولوجيا في النمسا: "إذا تبين أن هذه النجوم نادرة، فإن إطارنا النظري برمته لجميع هذه الظواهر المختلفة خاطئ، مع ما يترتب على ذلك من آثار على المستعرات العظمى، وموجات الجاذبية والضوء القادم من المجرات البعيدة، وهذا الاكتشاف يوضح أن هذه النجوم موجودة بالفعل".