شهدت مدن محافظة جنوب سيناء، مساء اليوم الإثنين، مسيرات حاشدة بالسيارات؛ عقب إعلان الهيئة الوطنية للإنتخابات فوز المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية.
وشارك في المسيرات الحملات الشعبية والأحزاب السياسية بجنوب سيناء؛ وتضمنت فعاليات صاخبة بالميادين والشوارع الرئيسية في المدن، حضرتها الجماهير رافعة الأعلام ومرددة هتاف تحيا مصر. وفي العاصمة طور سيناء جابت المسيرة الكورنيش والشوارع الرئيسية حاملة المكبرات الصوتية وسط الهتافات وتعالت أصوات الأغاني الوطنية.
من جانبه تقدم اللواء الدكتور خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والقيادات التنفيذية والشعبية وجميع أهالي المحافظة، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الثقة الغالية التي أولاها له الشعب المصري، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ التي تم إعلان نتيجتها الرسمية اليوم الاثنين.
وفاز الرئيس عبدالفتاح السيسي، بولاية رئاسية ثالثة بنسبة 89.6 بالمئة من الأصوات، على ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات.. وذكرت الهيئة الوطنية المصرية أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 66.8 في المئة من الأصوات.
وحصل السيسي على عدد 39 مليون 702 الف 451 صوتًا أي 89.6% من أجمالي الاصوات الصحيحة. وجرت الانتخابات على مدار ثلاثة أيام في الفترة من العاشر إلى الثاني عشر من كانون الأول.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أنها لم تتلق أية طعون من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم، على القرارات الصادرة من اللجان العامة بشأن عملية الاقتراع، خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء، والمُحدد فى الجدول الزمنى للعملية الانتخابية طيلة يوم الخميس الماضى الموافق 14 ديسمبر الجاري.
وقال السيسي بعد فوزه بالانتخابات المصرية: "أتحدث إليكم اليوم وقد غمرتني السعادة بمشهد اصطفافكم، وانخراطكم في صفوف الناخبين في الاستحقاق الانتخابى الرئاسى وهو ما يعد دلالة واضحة، لكل متابع في الداخل أو في الخارج..عن حيوية وفاعلية المجتمع المصري بكافة أطيافه وفئاته ويؤكد على أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية".
وتابع: "ذلك المشهد الذي تابعته عن كثب، ويدفعني لأن أعبر عن عظيم تقديري وامتناني لكل المصريين، الذين شاركوا في هذا الحدث المهم، في هذا الظرف الدقيق والذي تواجه فيه الدولة، حزمة من التحديات على كافة المستويات يأتي في مقدمتها، تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية، والتي تستدعي استنفار كل جهودنا للحيلولة دون استمرارها، بكل ما تمثله من تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام".
وأشار السيسي: "وكأن اصطفاف المصريين كان تصويتا للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم لهذه الحرب غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية، في مشهد حضاري راق تضافرت فيه جهود الدولة حكومة وشعبا، ليخرج بهذا المظهر المشرف.. والذي لم يشهد أية تجاوزات أو خروقات أمنية على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة".
وقال الرئيس: "أقول لكم بالصدق المعهود بيننا إنني أدرك يقينا، حجم التحديات التي مررنا بها، وما زلنا نواجهها كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات، هو المواطن المصري العظيم الذي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره، وواجه الأزمات بثبات ووعي وحكمة وأجدد معكم العهد، بأن نبذل معا كل جهد لنستمر فى بناء الجمهورية الجديدة، التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية.. تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون.. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا.. محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، التي تحافظ على أمنها القومي ومكتسبات شعبها".