الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

بسبب الديون.. طليقة «زكي» رفعت ضده قضايا نفقة بمحكمة الأسرة فأنهى حياته

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

من المتعارف عليه أن كلمة زواج تعنى ترك الهموم والضياع للإقبال على حياة جديدة أكثر استقراراً، لتكوين أسرة صغيرة سعيدة وتحمل مسئوليتها بكل ما فيها، لذلك نطلق على الشخص الذى يرغب فى الزواج "دخل دنيا" أى أنه ترك حياة العزوبية بمتاعبها وقرر أن يعيش بكنف نصفه الآخر ليؤسسا دنيا جديدة.
ومع دخول تلك الدنيا الجديدة نسبقها باحتفال يسمى الزفاف ابتهاجاً بذلك الحدث السعيد، تمهيداً لبدء حياة جديدة بين العروسين الذين ألف الله بين قلوبهما وجعل بينهم رباطا مقدسآ.
ولكن مع مرور الوقت وبعد اكتمال تلك الزيجة يتأكد الزوجان أن الاحتفال والمباركات والسعادة التى عاشاها ما كانت إلا لحظات من فرحة البدايات، فسرعان ما يذوب الحب وتتحول تلك السعادة إلى جحيم يتسارع فيه الزوجان لانهاء تلك الزيجة، وأحياناً لإنهاء حياة أحدهما كما حدث داخل إحدى قرى منطقة كفر شكر بمحافظة القليوبية، بعدما تقدم "زكى" لإحدى فتيات القرية التى لم تترد أبدا فى الموافقة على تلك الخطبة وبالفعل تمت الخطبة وقاما الخطيبان بتجهيزات الزفاف وبعد فترة تم الزواج وكللت تلك الزيجة بـ٣ أبناء، لكن بعد فترة دبت الخلافات بين الزوجين فسويعات تنتهى بالصلح دون تدخل الأهل وسويعات تلجأ فيها الزوجة إلى منزل أسرتها، حتى وصلت بعد سنوات إلى اضطرارهم للانفصال.
لكن يبدو أن الزوجة عانت الأمرين فى سنوات زواجها لذلك لم تنفصل وديا عن زوجها بل قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة ورفع قضايا أسرية من تبديد ونفقات زوجية لها ولأولادها، وحينما علم "زكى" حاول بشتى الطرق أن يصل لحل ودى ينهى ذلك النزاع القضائى بينهما نظراً لتعسره ماديا ومرورة بضائقة مادية وتراكمات الديون عليه، وفى نهاية المطاف باءت كل مساع الصلح إلى الفشل ولم يجد أمامه سوى "يا الدفع يا الحبس".
جلس الرجل الخمسينى منعزلا عن من حوله بين جدران غرفته يفكر فى طريقة للخروج من تلك الدائرة المغلقة لكنه لم يجد حلاً غير إنهاء حياته وذلك تكون انتهت جميع مشاكله.
وبالفعل قام الخمسينى بعمل مشنقة داخل غرفته وسطر السطر الأخير فى حياته بيده، وبعد أيام عثرت أسرته على جثته متعفنة داخل حجرته.
بداية تلك الواقعة كما دونتها سجلات الأجهزة الأمنية كانت بتلقى اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، واللواء محمد السيد، مدير إدارة البحث الجنائي، إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر شكر، بورود بلاغًا من الأهالى بقيام أحد الأشخاص بالتخلص من حياته بشنق نفسه داخل منزله.
على الفور انتقل الرائد محمد عماد رئيس مباحث مركز شرطة كفر شكر، ومعه ضباط مباحث المركز لمكان الواقعة، وتبين أن المتوفى يدعى "زكى م ز" ٥٥ سنة عامل بفرن ومقيم المنشية الكبرى، تراكمت عليه الديون ونشوب خلافات زوجية مع طليقته بالمحاكم وتحرير قضايا اسرية ضده.
وأكدت التحريات أنه قرر التخلص من حياته، فقام بتجهيز حبل وربطه فى سقف غرفته داخل منزله وقام بشنق نفسه ولقى مصرعه فى الحال، وجرى نقل الجثة للمستشفى كفر شكر تحت تصرف النيابة.