كشف رئيس قسم الأطفال بـ"مستشفى كمال عدوان" الدكتور حسام أبو صفية عن ارتفاع عدد الضحايا من المصابين جراء محاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى وعدم إسعافهم ومنع دخول المستلزمات الطبية والغذائية واعتقال جميع كوادرها إلى 8 شهداء.
وقال أبو صفية ـ في مداخلة هاتفية مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم (الأحد) ـ إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أثناء محاصرة مبنى مستشفى كمال عدوان لأكثر من 7 أيام جرائم جسيمة ووحشية ضد الإنسانية عن طريق استهداف وتدمير جميع الاحتياجات الضرورية من محطة للاكسجين والمياه والمولد الكهربائي واعتقال كافة كوادرها الطبية ومنع دخول الماء والغذاء والدواء لإسعاف المرضى والمصابين، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء من المصابين داخل المستشفى إلى 8 شهداء".
وصف المسؤول الطبي الفلسطيني أوضاع الأطفال داخل مستشفى كمال عدوان بـ"الحرج للغاية" خاصة في ظل إصابتهم بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة والرابعة مع وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية داخل المستشفى.
واستنكر أبو صيفة مواصلة الاحتلال استهداف المنظومات الصحية في غزة بصورة وصفها بـ"الشنيعة" تحت ذرائع واهية بوجود جماعات مسلحة بداخلها، مشيرا إلى جرائم الاحتلال التي ارتكبت بحق كبار السن داخل مستشفى كمال عدوان الواقعة في شمال قطاع غزة.
وأكد صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى المرضى والجرحى والمتضررين من العدوان خاصة في ظل الاستهدافات المستمرة لكافة مناطق غزة، مشيدا بصمود أهالي شمال قطاع غزة حتى هذه اللحظة في وجه الاحتلال ورفضهم مخططات التهجير إلى أي مكان آخر.
وناشد جميع دول العالم بالنظر إلى الشعب الفلسطيني واتخاذ كافة الإجراءات والافعال التي من شأنها أن تقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدا مواصلة تقديم كافة الخدمات الطبية لأهالي القطاع مهما كلف الأمر خاصة في ظل انهيار المنظمة الصحية بشكل كامل في غزة.