أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، أن المعرض الدولي للأغذية والمشروبات "فوود أفريكا" والذي يعقد في مصر للمرة الثامنة حقق نجاحات متتالية من حيث عدد المشاركين وحجم الأعمال والفعاليات، مشيرًا إلى أن الوزارة تولى دعمًا كبيرًا لقطاعات الصناعات الغذائية والزراعة خاصة فى ظل زيادة الطلب العالمي، وكذا الفرص المتاحة لنفاذ الصادرات المصرية في هذه القطاعات للأسواق العالمية ولاسيما السوق الأفريقي.
وقال الوزير إن الوزارة حددت عددًا من الصناعات من ضمنها الصناعات الغذائية والزراعية وذلك عبر تحليل سلاسل القيمة والقدرات التصنيعية لمصر وفقًا لمعايير الجودة العالمية، حيث تعمل الوزارة على جذب المزيد من الاستثمارات في هذين القطاعين من خلال حزمة متكاملة من الحوافز الداعمة للتنمية الصناعية لتحقيق التكامل بين سلاسل التوريد المحلية والعالمية.
وأوضح «سمير» أن وجود قطاع كفء للصناعات الغذائية والزراعية في مصر ساهم في تمكين المنتجات الغذائية المصرية من احتلال مكانة محلية ودولية متميزة وكذا سُمعة طيبة ساهمت في تطوير أدائها ومكانتها.
وأشار الوزير إلى أن الاضطرابات الدولية الأخيرة مثلت فرصة جيدة للتعرف على التحديات التي تواجه القارة الأفريقية وعلى رأسها اختلال الإمدادات الغذائية وهو ما يُعد دافعًا للعمل على تحقيق التكامل والتعاون الإقليمي في هذا الصدد، لافتا الى زيادة الفرص التصديرية لقطاع الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بالقارة الأفريقية خاصة في ظل تزايد عدد سكان القارة ونمو سوق المواد الغذائية بها، وهو الأمر الذي يمثل فرصة متميزة للمنتجات المصرية من السلع الغذائية خاصة وأن مصر تعد واحدة من أسرع الأسواق نموًا في العالم في مجال المنتجات الغذائية والزراعية، كما يتواجد بها أكبر قواعد للتصنيع في أفريقيا.
وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع سعر الدولار وتخطيه حاجز الثلاثين جنيهًا أثر بالسلب على الواردات المصرية من الخارج لأن ذلك يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة خاصة وأن مصر تستورد واردات كثيرة في جميع المجالات.
وأضاف الشافعي، أن سعي الدولة المصرية في جذب استثمارات بقطاعي الصناعات الغذائية والزراعة خطوة مهمة للغاية لتوفير العملة الصعبة، موضحًا أن تلك الخطوة ستصب في مصلحة الجميع سواء كان الدولة أو المواطن.
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن مصر بها موارد عديدة ولكن لا يتم استغلالها بالشكل الصحيح خاصة في مجال الزراعة الذي يعد من أهم القطاعات الموجودة لدينا بفضل الصادرات الزراعية التي تغزو جميع دول العالم.
وأضاف صيام، لابد وأن يكون لدينا خطة جديدة لضخ مزيد من الاستثمارات في قطاعي الصناعة والزراعة ومساعدة رجال الأعمال والمستثمرين في زيادة الاستثمارات خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأن ذلك سيوفر عدة عوامل من بينها تقليل الواردات وزيادة الصادرات المصرية للخارج إلى جانب تقليل نسب البطالة وتوفير فرص العمل للشباب.