لليوم الثاني على التوالي يتواصل الانقطاع الكامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة، وعلى أجزاء من مدينة غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي. وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، أعلنت الليلة الماضية، انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والانترنت لشركة بالتل ولشركة اوريدو في وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، على القطاع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي مقتضب، أنها فقدت الاتصال بشكل كامل بغرفة العمليات في قطاع غزة، وبطواقمها العاملة هناك كافة، في ظل قطع سلطات الاحتلال لشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت بشكل كامل، للمرة الخامسة منذ بداية العدوان.
وفى وقت سابق، قالت "جولييت توما" المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن قطاع غزة أصبح مكانا غير مؤهل للعيش به.
وأضافت توما - في تصريح أدلت به لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الجمعة، أن سوء الأحوال الجوية يؤدي إلى تفاقم الظروف الصعبة بالفعل في القطاع.. مشيرة إلى أنه يوجد لدى الأونروا 150 ملجأ إضافيا إلا أنها تحتاج إلى فتح المزيد، لأن الملاجىء الموجودة مكتظة ولا يمكنها استيعاب المزيد من الأشخاص.
وأشارت إلى أن الأشخاص يلجأون إلى بناء أكواخ أو العيش في سياراتهم، موضحة أن "أونروا" تقوم بإدخال المساعدات إلى المنطقة، إلا أن عملها يقتصر على رفح بسبب القصف العنيف من قبل إسرائيل.
وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كاظم أبو خلف، قال الخميس، إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بالشكل الطبيعى فى قطاع غزة، فى ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المياه والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية، الأمر الذى سيزيد الأمور تعقيدًا وخطورة ومأساة، مُحذرًا من كارثة فعلية قد تدفع إلى تفشي الأوبئة.