الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

«صوت أمريكا»: الصين تكثف جهودها للتدخل فى الانتخابات المقبلة بتايوان

الصين
الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقول محللون إن الصين تكثف جهودها للتدخل فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة فى تايوان، وتطلق حملات تضليل رفيعة المستوى ومنسقة على وسائل التواصل الاجتماعى وترعى السياسيين التايوانيين فى رحلات إلى الصين، على أمل التأثير على الرأى العام من خلال القادة المحليين المؤثرين، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
كما يقول محللون إن هدف بكين هو مساعدة حزب المعارضة الرئيسى على الفوز فى الانتخابات.
وقال خاريس تمبلمان، الباحث فى معهد هوفر بجامعة ستانفورد الأمريكية، فى مقابلة مع الإذاعة، أن بكين ستفعل كل ما فى وسعها لمساعدة حزب المعارضة الرئيسى على الفوز، مضيفا: "لكننى أعتقد أنهم ما زالوا لا يعرفون كيفية القيام بذلك بشكل جيد."
وقالت سلطات المخابرات التايوانية، الأسبوع الماضي، إن مسئولين صينيين كبار من مختلف الوكالات الحكومية، بما فى ذلك وزارة الدفاع الصينية ومكتب شئون تايوان، عقدوا اجتماعا فى وقت سابق من هذا الشهر "لتنسيق" جهود بكين للتأثير على الانتخابات الرئاسية التى ستعقد فى ١٣ يناير.
وبحسب ما ورد كلف الاجتماع، بقيادة رابع أهم مسئول صينى وانج هونينج، بمهام مختلفة للعديد من الوكالات الحكومية، بما فى ذلك قيام إدارة الدعاية فى الحزب الشيوعى الصينى الحاكم ووحدة الحرب النفسية تحت قيادة جيش التحرير الشعبى الصينى بشن حملات للتأثير على الرأى العام في تايوان، وفقا لـ"رويترز".
وقال رورى دانيلز، المدير العام لمعهد سياسة المجتمع الآسيوي، فى مقابلة مع الإذاعة، إن الاجتماع يهدف إلى تنظيم الجهود الداخلية للحزب الشيوعى الصينى للتأثير على خيارات الناخبين التايوانيين.
وأضاف دانيلز: "إنهم يريدون التأكد من تنسيق السياسة الداخلية للهيئات بشأن ما يريد كل منهم القيام به لتغيير السياسة داخل تايوان فيما يتعلق بالتأثير على خيارات الناخبين."
وتتضمن الأداة الرئيسية للتأثير عبر حملات تضليل على "يوتيوب" و"تيك توك" من أجل تضخيم الروايات المؤيدة لبكين مع خلق انقسامات فى المجتمع التايواني.
وقال مايكل كول، كبير مستشارى مكافحة النفوذ الاستبدادى الأجنبى بالمعهد الجمهورى الدولى الأمريكى فى تايوان، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، إن: "الهدف الرئيسى هو العمل على انتشار بعض الروايات المفيدة لبكين، وإضعاف معارضى شركائها فى تايوان، وزرع الانقسامات وإرباك المواطنين."
وحث تشيو تاى سان، رئيس مجلس شؤون البر الرئيسى فى تايوان، بكين على "العمل كسلطة مسؤولة والتوقف عن تخويف وإكراه تايوان". وقال إن القيام بذلك يمكن أن يساعد فى القضاء تدريجيا على "الدوامة العدائية" بين جانبى مضيق تايوان. ويشرف مجلس شئون البر الرئيسى فى تايوان على العلاقات عبر المضيق.
كما رعت بكين مئات السياسيين التايوانيين خلال رحلات إلى الصين فى الشهر الماضي. وقال وزير الداخلية التايوانى لين يو تشانج، يوم الاثنين الماضي، إن ما لا يقل عن ٥٥٦ من قادة الأحياء أو زعماء القرى فى تايوان شاركوا فى ٥١ رحلة جماعية إلى الصين.
وفى الأسبوع الماضي، بدأ المدعون التايوانيون تحقيقا مع خمسة أشخاص بزعم ترتيب رحلات مجانية إلى الصين لعشرات الناخبين. ووفقا لهم، قدم رجل يدعى تشو "مزايا غير مبررة" مثل الوجبات والإقامة المجانية لـ ٦٠ شخصا شاركوا فى الرحلة وطلب من هؤلاء الأفراد دعم مرشحين من أحزاب سياسية محددة.
ومع ذلك، يحذر بعض الخبراء التايوانيين من أن جهود الصين لتشويه سمعة الحزب الديمقراطى التقدمى الحاكم قد تشكل تحديات خطيرة للسلطات التايوانية فى الفترة التى تسبق الانتخابات.
وقال بوما شين، رئيس مؤسسة "Doublethink Lab" للأبحاث ومقرها تايبيه، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، انه "لطالما كان هدف الحرب المعرفية لبكين هو الناخبين المتأرجحين ومضاعفة الروايات المتعلقة بالصراع المحتمل عبر مضيق تايوان،" متابعا أن تلك "استراتيجية فعالة للتأثير على الناخبين المتأرجحين".
وبالإضافة إلى تضخيم المخاوف من أن فوز المرشح الرئاسى للحزب الديمقراطى التقدمي، لاى تشينج تي، قد يزيد من مخاطر الحرب عبر مضيق تايوان، قال شين إن بكين تنشر أيضا معلومات مضللة، مشيرا إلى الأكاذيب التى تفيد بأن السلامة العامة فى تايوان تتدهور وأن الحكومة التايوانية تهدر الأموال على الحفاظ على العلاقات مع الحلفاء الدبلوماسيين بينما يعانى المواطنون من صعوبات اقتصادية.
وفى رأيه، يمكن أن تزيد هذه الجهود من اللامبالاة السياسية للناخبين المتأرجحين وتؤدى فى النهاية إلى فك ارتباطهم بالسياسة.
وأضاف شين: "بينما تركز بكين على تشويه سمعة الحزب الحاكم فى تايوان من خلال مجموعة من الروايات، لا يمكن للحكومة التايوانية إلا الرد على هذه الروايات الكاذبة وإصدار توضيحات مماثلة".