في حصيلة وصفت بأنها الأقسى من نوعها منذ بدء هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي البري على قطاع غزة، أعلنت إسرائيل، يوم أمس الأربعاء، مقتل 10 جنود في كمين في منطقة الشجاعية شمالي القطاع.
ومن بين القتلى عقيد ورائد في كتيبة 13 في لواء "جولاني" أحد أكبر وأهم الألوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وسلط موقع “والا” الإسرائيلي الضوء علي تفاصيل معركة الشجاعية، حيث قال أن أربعة جنود إسرائيليين دخلوا إلى أحد المباني في حي الشجاعية، وهو جزء من مجمع أكبر، كانت قوة أخرى تنتظر في الخارج.
وفي داخل المبنى، حصل إطلاق نار مفاجئ على القوة المتقدمة، وتم تفجير عبوة ناسفة وإلقاء قنابل يدوية، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود بجروح، وحاولت القوات الموجودة في الخارج الاندفاع نحوهم فتعرضت للنيران.
وفي هذه المرحلة، كان القادة الميدانيون يخشون أن يسحب مقاتلي حماس أحد الجنود إلى فتحة النفق الموجودة في البناء، فتحركت القوات من كل اتجاه نحو المبنى.
وقام قائد الكتيبة 13 المقدم جرينبرج بتطويق المبنى بنفسه وفتح النار للاشتباك مع مقاتلي حماس بداخله، بينما تمركز قائد دورية جولاني أمام فتحة أخرى وأغلقها لمنع الهجوم، حشد قائد الكتيبة 53 قواته لاستقبال الجرحى.
وأضاف الموقع: “استمرت المعارك ما لا يقل عن ساعتين ونصف. خلال هذه الفترة تمكن قائد الكتيبة 53 من الفرار. جمعت الكتيبة الضحايا، وقام ضابطان بالتقدم نحو إحدى الثغرات لاستبعاد إمكانية الاختطاف، فسقط أحدهما في المعركة، وهو الرائد بن شيلي. في هذه الأثناء، وبينما كانت المعركة مستمرة، انضم نائب قائد لواء جولاني إلى القتال وحشد قوات إضافية وتأكد من إضاءة المكان بالقنابل المضيئة”.
ووفقا للموقع، كان القلق سائدا من انقطاع الاتصال بأربعة أشخاص، من ضمنهم قائد الفصيلة. وفي وقت لاحق تمكنت القوات الإسرائيلية من اختراق المبنى وانتشال جثثهم. وفي هذه اللحظات، أصيب جرينبرج قبل إطلاق صاروخ على أحد مداخل المبنى، فأدى الحريق الذي اندلع إلى تفجير عبوات ناسفة مخبأة في المكان.