ارتفعت أسعار الذهب في مصر لتسجل مستوى تاريخي جديد عند 2840 جنيها للجرام عيار 21، وذلك بعد ارتفاع سعر الأونصة العالمية اليوم بنسبة 1.9% لتسجل أعلى مستوى عند 2021 دولارا للأونصة، وذلك بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقام البنك الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة عند نطاق بين 5.25% - 5.50% ليوافق توقعات الأسواق، ولكن بيان البنك وتصريحات رئيسه أشارت إلي أن البنك قد انتهى من سياسة التشديد النقدي وأنهى دورة رفع الفائدة، بعد أن تراجعت معدلات التضخم بشكل أسرع مما كان توقع البنك.
من جهة أخرى أشارت توقعات أعضاء البنك إلى تخفيض أسعار الفائدة 3 مرات خلال عام 2024 لتصل إلى 4.6% بعد أن كانت التوقعات السابقة في شهر سبتمبر الماضي عند 5.1%.
واقتربت توقعات البنك الفيدرالي لمستقبل أسعار الفائدة مع توقعات الأسواق التي وضعت احتمالات لخفض الفائدة خلال العام القادم بمقدار 100 نقطة أساس، وهو الأمر الذي تسبب في حركة السوق الكبيرة بعد الاجتماع.
وانخفض الدولار الأمريكي بأكثر من 0.4% خلال جلسة أمس متأثراً بقرارات البنك الفيدرالي، وقد ساعد هذا على ارتفاع سعر الأونصة العالمية بعد 3 جلسات متتالية من الهبوط سجلت خلالهم أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 1973 دولارا للأونصة.
أيضاً تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات ليسجل أدنى مستوى منذ قرابة 4 أشهر، وهو ما يعد أخبار إيجابية للذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع كل من الدولار وعوائد السندات الأمريكيةؤ وفق تحليل جولد بيليون.
أما عن سعر الذهب في مصر فقد عاد إلى الارتفاع لينهي فترة التذبذب والتحركات العرضية التي سيطرت عليه منذ بداية الأسبوع الماضي، ليفتتح الذهب تداولات اليوم عند 2810 جنيها للجرام قبل أن يرتفع بمقدار 30 جنيها ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2840 جنيها للجرام.
ارتفاع سعر الذهب في مصر يتزامن مع ارتفاع سعر الأونصة العالمية وتغير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، وذلك بعد فترة من التذبذب.
جدير بالذكر أن سعر الأونصة العالمية قد انخفض من اعلى مستوى في تاريخه عند 2148 دولارا للأونصة والذي سجله خلال الأسبوع الماضي وحتى أدنى مستوى سجله اليوم بمقدار 175 دولارا وبنسبة هبوط أكبر من 8%، ولكن سعر الذهب المحلي لم يتفاعل مع هذا التراجع الكبير في سعر الذهب العالمي.