اللؤلؤ والمرجان من المقتنيات الثمينة التي تخرج من باطن البحر بالتحديد من المحار الذي يعد أحد الكائنات الحية ويتكون اللؤلؤ نتيجة عملية بيولوجية يستخدمها المحار لحماية نفسه ضد الأجسام الغريبة، بحيث يبدأ تكون اللؤلؤ الخام عند دخول أحد الأجسام الغريبة بين وشاح المحار وقشرته، فيبدأ المحار بمهاجمة هذا الجسم الغريب وحماية نفسه عن طريق إنتاج مادة عرق اللؤلؤ وهي نفس المادة التي تتكون منها قشرته، لإحاطة هذا الجسم الغريب بطبقات منها، مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج اللؤلؤة الطبيعية.
ويمكن إيجاد اللؤلؤ في جميع أنحاء العالم باستثناء اللؤلؤ الأسود الذي يمكن العثور عليه في جنوب المحيط الهادئ، ويمكن لبعض الرخويات الأخرى مثل بلح البحر، والبطلينوس إنتاج اللؤلؤ، ولكن ذلك يعد من الأمور نادرة الحدوث، واللؤلؤ الأسود ينتج بواسطة أحد أنواع المحار والذي يُعرف باسم المحار الأسود "Pinctada margaritifera"، ويعتبر هذا النوع من اللؤلؤ الأكثر تكلفة على مر السنين لندرته وقلة الكميات المستخرجة منه، حيث ينتج محار واحد من كل عشرة آلاف محار قطعة لؤلؤ سوداء واحدة.
ويستخرج اللؤلؤ الأسود حالياً من عدة مناطق جنوب المحيط الهادئ مثل تاهيتي، وكيريباتي، وجزر كوك، ويمكن أن يتواجد اللؤلؤ الأسود في تاهيتي بتدرج مختلف من الألوان، مثل اللون الأسود القاتم، واللون الرمادي الفضي، ويعتمد التدرج في لون اللؤلؤ المتشكل على مكان وجود الجسم الغريب في المحار، والذي أدى إلى إنتاج اللؤلؤة، أما لؤلؤ المياه العذبة يتم استخراج لؤلؤ المياه العذبة من بلح البحر الذي هو عبارة عن نوع أنواع الرخويات، وهي تستخرج من أي مصدر للمياه العذبة في العالم مثل الأنهار، والبحيرات، والبرك، كتلك الأنهار والبحيرات المنتشرة في روسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية.
وقد عثر على اللؤلؤ هذا في جميع البلدان تقريباً، وتتم حالياً زراعة لآلئ المياه العذبة، والتي يأتي معظمها من دولة الصين وانتشر بشكل واسع خلال السنوات الماضية العاملين في ايجاد اللؤلؤ ويبثون فيديوهات لعملية استخراجهم لـ"اللؤلؤ" من البداية للنهاية عبر منصات التواصل الاجتماعي.