قال مركز فاروس للدراسات الاستراتيجية، إنه بعد وقت قصير من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، بدأ التساؤل عن تأثير هذه الحرب في الاقتصادات العالمية، وعلى صعيد الاقتصاد الكلي، وفي ظل توجه الاقتصاد العالمي نحو الركود نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد المركز في دراسته التي أعدتها الدكتورة جيهان عبدالسلام عباس أستاذ الاقتصاد بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، أن استمرار الحرب في غزة، سيؤدي إلى رفع أسعار النفط والغاز وقد يكون هناك حديث عن الركود التضخمي، ومن المتوقع أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وغزة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.
وكشف "فاروس" أنه ستؤدي مثل هذه الأزمة إلى تفاقم العواقب الاقتصادية، وستكون هناك صدمة مزدوجة لأسواق السلع الأساسية على مستوى العالم، والتي لا يزال أغلبها يتصارع مع تأثير الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع : “كما يمكن أن تصبح البنوك المركزية أكثر تشددًا، ومن المحتمل أن يشهد الاقتصاد العالمي مزيدًا من الضغوط، وبالتأكيد سيكون الاقتصاد الإسرائيلي أول المتأثرين بالحرب في ظل مشكلات هيكلية يعاني منها بالفعل”.
تناولت الدراسة الانعكاسات المختلفة على الاقتصاد الإسرائيلي جراء حربها على غزة، والتي تمثل قيودًا على إمكانية استمرارها في الحرب إذا استمرت خسائر الاقتصاد الإسرائيلي.
وتُختتم الدراسة بالرؤى المختلفة التي رسمتها مختلف المؤسسات الاقتصادية الكبرى تجاه مدى استمرار الحرب واتساعها من عدمه، والانعكاسات الاقتصادية لذلك، والتي تؤكد جميعا عدم قدرة الاسرائيليين على استمرار الحرب.