أشاد المجتمع الدولي بـ "اتفاق الإمارات" بشأن المناخ بوصفه لحظة تاريخية مؤثرة من شأنها إرساء قواعد جديدة في العمل المناخي، مثمنين في الوقت نفسه الدور الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة (المستضيفة للمؤتمر) ورئاسة COP28 من أجل إنجاح القمة هذا العام والخروج بتلك النتائج بعد مفاوضات مكوكية لدبلوماسية المناخ، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز.
وكان "اتفاق الإمارات" الذي تمخض عن مناقشات مؤتمر المناخ COP28، شكل تقدما تاريخيا في مسار العمل المناخي العالمي؛ على اعتبار أنه يمكن من دفع الدول للمرة الأولى إلى التحول بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري لتجنب التأثيرات الأسوأ لتغير المناخ.
وبحسب سكاي نيوز عربية، يرسي الاتفاق معاييرًا جديدة للعمل المناخي، واضعًا العالم على المسار الصحيح من أجل الحفاظ على كوكب الأرض.
ويُشكل "اتفاق الإمارات" الذي ظهر عن مناقشات مؤتمر المناخ COP28 تقدما تاريخيا في مسار العمل المناخي العالمي، على اعتبار أنه يمكن من دفع الدول للمرة الأولى إلى التحول بعيدا عن استخدام الوقود الأحفوري لتجنب التأثيرات الأسوأ لتغير المناخ.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بالاتفاق، مؤكداً على أن "عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي من خلال تحقيق العدالة والإنصاف".
وأفاد بأن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP28" قد انعقدت في لحظة حاسمة في المعركة ضد تغير المناخ. ومن المهم أن تؤكد نتائج التقييم العالمي بوضوح الحاجة إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية وأن هذا يتطلب تخفيضات جذرية في الانبعاثات في هذا العقد.
كما رحبت مصر بتوصل مؤتمر COP28 إلى "اتفاق الإمارات" الذي يضم قرارات تاريخية، يتم الاتفاق عليها لأول مرة مشيدة بالنجاح الذي حققته دولة الإمارات في تنظيم المؤتمر.
كما أشادت مصر بقيادة دولة الإمارات العربية للمفاوضات التي أفضت إلى التوصل لـ"اتفاق الإمارات" لدفع الجهد الدولي للتعامل مع أبرز قضايا العمل المناخي، وحشد الدعم المطلوب لتنفيذها وفقاً للتوصيات العلمية والمبادئ المُتفق عليها وعلى رأسها العدالة والإنصاف، ولاسيما الإنجاز التاريخي المتعلق بالخروج بالإصدار الأول للتقييم العالمي لجهود العمل المناخي منذ اتفاق باريس، وكذلك الإطار الخاص بالهدف العالمي للتكيف.
وأكدت مصر، أن نجاح الإمارات في ذلك يُعد إنجازاً جديداً يُضاف إلى قائمة الانجازات العربية على هذا الصعيد، ولاسيما بعد النجاح الذي تم تحقيقه العام الماضي في شرم الشيخ في مؤتمر COP27.
من ناحية أخرى، وجه سامح شكري وزير الخارجية، رئيس الدورة 27 لمؤتمر المناخ، التهنئة للدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر COP28 على هذا الإنجاز وريادته للمفاوضات المطولة التي استضافتها دبي على مدار الأسبوعين الماضيين.
بدوره، وصف المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري، اتفاق الإمارات بأنه "يدعو إلى التفاؤل في عالم يعاني تحت وطأة النزاعات"، مشيداً بالاتفاق خلال كلمته بالجلسة الختامية.
وقال في كلمته، إنه يعتقد بأن "الجميع هنا يجب أن يكونوا سعداء"، لا سيما وأنه في عالم يشهد حرباً في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط، ومع جميع التحديات والنزاعات الأخرى "هناك سبب للتفاؤل والامتنان وسبب لتوجيه تهنئة خاصة كبيرة للحاضرين" في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
كما تحدث عن أن بلاده رفقة الصين يعتزمان تحديث استراتيجيات المناخ طويلة المدى (وهما البلدان الأكثر إصدارا للانبعاثات).
ورحبت فرنسا بالاتفاق، ووصفته بـ "الانتصار" للتعددية والدبلوماسية المناخية. وأفادت وزيرة انتقال الطاقة، أنييس بانييه، بأن الاتفاق الذي استغرق ليالياً طويلة من أجل التوصل إليه يدعو إلى التدريجي عن الوقود الأحفوري، تماشيًا مع هدف حصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة مئوية، الذي نصّ عليه اتفاق باريس في العام 2015، وهذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها كافة الدولة على هذه النقطة تحديداً.