أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أنه "لا يمكن التوفيق أبدًا بين أي منظمة إجرامية، أو مافيا، أو كامورا أو اندرانغيتا والإنجيل".
وأضاف في رسالة وجهها إلى عميد جامعة اللومسا فرانشيسكو بونيني وإلى المتحدثين في مؤتمر "صوت الدم"، الذي نظّمته الجامعة أمس الثلاثاء في روما لإحياء ذكرى مرور ثلاثين عامًا على استشهاد الأب بينو بوليزي، الذي قتلته المافيا في باليرمو في ١٥ سبتمبر أمام منزله، وذكرى مرور عشر سنوات على إعلان تطويبه.
ويقول البابا: "كم هي مهمّة شهادة العديد من الكهنة الذين مثل الأب بينو بوليزي، في خفاء الحياة اليومية وبعيدًا عن الأضواء يحاربون الإجرام فقط من حياة ملتزمة بالتعاليم الإنجيلية"، كاهن صالح وشاهد رحيم لمحبة الآب، في حي برانكاتشيو في باليرمو، حيث كان كاهنًا للرعية"، أراد الأب بينو بوليزي "أن يخلّص شعبه، ولاسيما الشباب من براثن المافيا". لهذا السبب، ومنذ التحذير الشديد الذي أعلنه القديس يوحنا بولس الثاني في فالّيه داي تمبلي في أغريجنتو في ٩ مايو ١٩٩٣، "لن تتعب الكنيسة أبدًا من أن تعيد التأكيد بقوّة"، ويؤكد البابا فرنسيس، مذكرًا بالعظة التي ألقاها في متنزه سيباري في ٢١ حزيران يونيو ٢٠١٤، أن "الذين يتبعون طريق الشر هذا في حياتهم، مثل رجال المافيا، ليسوا في شركة مع الله: وهم محرومون كنسيًا!".
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول إنَّ شهادة الأب بينو بوليزي واستشهاده وسفك دماءه قد "أصبحوا حقًا بذرة أثمرت خلال هذه السنوات الثلاثين بعد وفاته وأعطتنا العديد من أعمال الخير والسلام، ذلك السلام، الذي يفتقر إليه العديد من إخوتنا وأخواتنا الذين نحملهم في قلوبنا، مثل سكان أوكرانيا وإسرائيل وفلسطين"، الذين يدعونا الحبر الأعظم لكي لا نكلَّ أبدًا من الصلاة من أجلهم.