تتردد الأمثال علي الألسنه يوميا وهناك من يرددها علما بها وهناك من يرددها ولا يعلم عنها شيئا
فى هذا السياق نسمع البعض يقول : "انت بتكدب كدب الإبل " فهل الإبل تتحدث ومن ثم يمكنها أن تكذب او تصدق
هذا نعرضه في السطور التاليه لمعرفه المثل واصله ولماذا قيل ومتي يقال و
المثل يصف شخص خبيث وكل كلامه كذب وغير حقيقي ويبرر حديثه بما هو وهمي لكنه في نهايه الأمر كاذب وقد نطلقه للتحذير من شخص تنسب له تلك الصفه
تدور احداث القصه التى نتج عنها هذا المثل منذ قديم الزمن حيثما كان البدو يسلكون الطرق في الصحراء للبحث عن المأوي والعشب وعندها يكون الاستقرار ولكي يتأكدوا من ان المكان مؤهل للاستمرار بما فيه من عشب ومأوي يطلقون الجمال
والجمال تحديدا وليس اي حيوان اخر لان البعير يستطيع أن يعبر الصحراء وهو يعرف بسيفنه الصحراء
والجمال هي الوسيله المناسبه لسلوك الصحراء وكان البدو يفضلونها
لذلك لتبحث لهم عن مكان داخل الصحراء يكون فيه استقرار ومأوي ولذلك يطلقون الجمال لتبحث عن المكان
تنطلق الجمال في الصحراء وأثناء السير يصدرون اشارات يفهمها البدو علي انها دلاله علي وجود مكان الاستقرار وهذه الإشارات تتجلى في حركات وهميه تصدر عن الجمال تتتمثل فى تحريك افواهها بمبنا ويسارا
وعندما يقترب البدو من المكان الذي أصدر فيه الجمل حركاته الوهميه
يجدونه غير مؤهل للاستقرار فيه فيرددون المثل
وعلي هذا يقال المثل ليشير الى أى شخص يتحدث ويكذب فيقال له لقد كذبت كذب الإبل اي انك خدعتنا واوهمتنا بما هو غير حقيقي