استيقظ العالم اليوم على إضرابات فى دول العالم، العالم يضرب من أجل فلسطين، بعد فشل كل المحاولات لوقف إسرائيل عن عمليات الإبادة الجماعية التى تقوم بها فى غزة والضفة، ولم تفلح حتى الهدنة لمدة ستة أيام عن وقفها ووقف آلة القتل التى حصدت ما يقترب من 18 ألف شهيد فلسطينى فى غضون 73 يومًا.
يقول دكتور أحمد سعيد لـ "البوابة نيوز" أستاذ القانون التجارى الدولى والخبير فى التشريعات الاقتصادية: الإضراب الدولى اليوم لوقف المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين هو فعل قانونى مائة بالمائة؛ لأنه ينطوى على التوقف عن العمل بصورة مقصودة وجماعية وهدفه الضغط على أمريكا وإسرائيل لوقف تلك لمذابح غير المسبوقة فى التاريخ.
ويكمل: ويكون هذا الإضراب غالبًا ردة فعل على تلك الابادة الاجرامية غير المرضية عربيا وعالميا وإنسانيا وغير الآدمية بالمرة لتحقيق المطالبات المستمرة منذ 7 أكتوبر، ويمكن أن يكون الإضراب وسيلة فعالة لتحقيق مطالب العالم من اجل فلسطين ، وقد يؤدي أيضا إلى خسائر مالية للاقتصاد العالمى ككل وأمريكا وإسرائيل جزء منه.
أنواع الإضراب
قال دكتور يسرى الشرقاوى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة لـ “البوابة نيوز” :هذا الاضراب الدولى يجتمع فيه كل انواع الاضراب ولكن الأنواع الاهم والاعم من الإضراب: الأول الإضراب السياسي: هو ما يعنينا فى اضراب اليوم العالمى من اجل فلسطين هو اضراب سياسى صحيح وقانونى وينطوى على اضراب الشعوب من اجل مساندة شعوب اخرى مضطهدة ويقنن اضرابات شعوب العالم من اجل فلسطين، والثانى هو الإضراب الاقتصادي ويهدف إلى تحقيق مطالب اقتصادية، مثل زيادة الأجور أو تحسين ظروف العمل.
ويستطرد: اما الانواع الاخرى التى وردت فى مواثيق حقوق الانسان فهى :الاول..الإضراب المفتوح: وهو الإضراب الذي لا يحدد فيه العمال مطالبهم مسبقاً، بل يتركون الأمر للتفاوض مع صاحب العمل، الثانى ..الإضراب المعلن: وهو الإضراب الذي يحدد فيه العمال مطالبهم مسبقاً، ويعلنون عن الإضراب قبل تنفيذه،الثالث ..الإضراب المفتوح المعلن: وهو الإضراب الذي يجمع بين الإضراب المفتوح والمعلن.
تاريخ الإضرابات
ويضيف دكتور يسرى الشرقاوى استاذ الاستثمار الدولى ورئيس مجلس ادارة جمعية المستثمرين المصريين والافارقة لـ " البوابة نيوز "، يسرد تاريخ الاضرابات فسفة واضحة فى الضغط على الخصوم للاستجابة وابرزها إضراب العمال الصناعيين في امريكا 1877، والذي استمر لمدة شهرين وتسبب في خسائر مالية كبيرة لأصحاب العمل والاقتصاد الأمريكي ،وإضراب العمال في فرنسا 1936، والذي استمر لمدة أسبوعين ونتج عنه زيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل للعمال الفرنسيين، وإضراب العمال في مصر عام 1919، والذي استمر لمدة شهر ونتج عنه ثورة 1919.
ويختتم : الإضراب فى ايرلندا وبلدان اوروبية اخرى ولبنان ودول اخرى يقطنها اليهود بكثرة محرج ومفجع لاسرائيل ككيان يحاول استقطاب اليهود من العالم ويفضح فشلها وتهاوى الاسس التى قامت عليها وهو حق مشروع للشعوب فى التعبير عن رأيها ، وهو وسيلة فعالة لتحقيق مطالبهم، ولكن يجب استخدامه بحذر لتجنب الخسائر المالية والاقتصادية.