يعمل الباحثون في مجالات الذكاء الاصطناعي مع شركات مثل IBM وDeepmind المملوكة لـ Google على فك رموز النصوص القديمة التي كانت لا تُقرأ من قبل، ويُظهر هذا التقدم الجديد القدرة المذهلة للتكنولوجيا على الكشف عن أسرار العالم القديم.
الاكتشافات تشمل تطبيق الذكاء الاصطناعي على لغات ورموز قديمة، مثل "الخط الخطي A" الذي يُعتقد أنه تعود كتاباته إلى 1800 قبل الميلاد، والذي لم يُفك شفرته حتى الآن. كما تعتمد جهود الباحثين على استخدام التقنيات الحديثة لفك شفرة النصوص الهرقلية التي عُثر عليها بعد ثورة بركانية في عام 76 ميلادي.
تتفوق التقنيات الحديثة في الذكاء الاصطناعي في فهم النصوص القديمة التي بقيت لمئات السنين دون تفسير، مثل اللفافات الهرقلية الفحمية التي اكتشفت في أطلال قرب بومبي. هذه اللفافات، التي يُعتقد أنها تعود إلى العصور الكلاسيكية، بقيت غير مفسرة لأكثر من ألفي عام، ولكن الذكاء الاصطناعي يفتح الباب أمام فهم أعمال غير معروفة لشعراء وكتّاب من تلك الفترة.
كما يقوم الباحثون بجهود مستمرة لفهم واكتشاف غموض خطوط النازكا في بيرو، التي لا يزال لغزها يحير العلماء منذ اكتشافها في عام 1927. باستخدام التعلم العميق، تسارعت وتيرة اكتشاف الخطوط الجديدة وتحليلها بشكل أعمق، مما يُشير إلى فهم أكبر لأغراضها وتاريخها.
الذكاء الاصطناعي ليس فقط يفتح الأبواب لفهم العالم القديم، بل يوفر أيضًا فرصًا لحماية وحفظ هذه الآثار التاريخية الهامة من التلف والفقدان.
تتوقع العديد من الجهات البحثية أن هذه التطورات ستسفر عن اكتشافات مهمة ومثيرة تفتح فصولًا جديدة في فهمنا لتاريخنا القديم وثقافاتنا الأصلية.
