عندما يجتمع العالم بأسره للتضامن مع قضية إنسانية كبيرة، يُكتب تاريخ جديد يمزج بين الأمل والتغيير. بدأ صباح الاثنين إضرابًا شاملا في دول متعددة حول العالم، انضم إليه الآلاف تعبيرًا عن الدعم والتضامن مع فلسطين، التي تتعرض لحرب مستمرة منذ أكثر من شهرين على يد إسرائيل. خلال هذه الحرب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل نحو 18 ألف فلسطيني، وكان ما يقارب 70% منهم نساء وأطفال.
انتشرت دعوات للإضراب من قبل أحزاب وفعاليات عربية وإسلامية، وردّ المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع للمشاركة في هذا الإضراب. وقد احتل وسم "إضراب من أجل غزة Strikeforgaza" الصدارة في قوائم الأوسمة العالمية، ردّاً على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
أثر هذا الإضراب كان واضحًا في المحافظات الفلسطينية، حيث شهدت إغلاقاً شاملاً للجامعات والمصارف والمدارس. وقد دعت حركة "فتح" والقوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة الفلسطينيين إلى التظاهر في الشوارع والمدن للتعبير عن الوحدة والمصير.
هذا الإضراب ليس محدوداً بل امتد إلى عدة دول، حيث أغلقت مختلف الدوائر الرسمية والقطاعات في لبنان، وأعلن نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي تمسكهم بالإضراب وعدم الذهاب للعمل.
الغاية من هذه الخطوة هي الضغط على الحكومات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الحرب "الظالمة" في غزة وإنقاذ الأبرياء. دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً أن هذا الإضراب يمثل رسالة دعم للقضية الفلسطينية ودعوة لوقف الحرب.
يُظهر هذا الإضراب العالمي التضامن الشديد مع غزة والضغط العالمي لوقف العنف والحروب. ورغم عدم قوة رسمية الإضراب إلا أن صوت التضامن العالمي يعزز الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
