- التحريات: المتهم بصم والده علي عقد تنازل لأملاكه مستغلاً جهله بالقراءة والكتابة
- دفن جثتي والديه داخل مقبرة إسمنتية بعدما نفذ فيهما حكم الإعدام بالرصاص
- عندما حاول شقيقه وصديقه البحث عن والديه أرقدهما جثتان بوابل من الأعيرة النارية
العلاقات والروابط الأخوية والعائلية هي الأقوى دائمًا، الابن هو السند والظهر الذي تتكئ عليه تكشف له أسرارًا لا يمكنك إخبارها لأى فرد آخر، وهذا ما عرفناه وعرفناه، وما تحاول ثقافتنا ترسيخه في الوجدان منذ الصغر.
ولكن قد يتأرجح الشيطان بين الأبناء، فتتحول المحبة والمودة إلى قسوة وقساوة قلب تدفع صاحبها إلى الاستهزاء بدم أفراد عائلته، وهذا ما حدث في منطقة حدائق المعادى التابعة لمحافظة القاهرة حيث تم تجريد ابن من كل مشاعر الإنسانية ولبس بدلا منه ثوب الشيطان الذي ذهب ليقتل والديه وشقيقه بسبب الخلاف على الميراث.
لم يمنحه شيطانه الوقت ليتذكر لحظات الحب والمشاعر التي عاشاها معًا، لكن بمجرد نشوب مشاجرة بينهما على ملكية بعض العقارات قام بالتخلص من أفراد أسرته بدم بارد، حيث ساقه طمعه وجشعه لاستغلال جهل والده ونقل ملكية العقارات له.
وحينما علم والده بمحض الصدفة نشبت بينهما خلافات وقام والده بتوبيخه و تعنيفه: "يا حرامى بتورثنى وانا لسه عايش مموتش"، الأمر الذي أثار حفيظة الابن وقام بقتل والده، وحينما تدخلت الأم للدفاع عن زوجها لم يمنحها الابن فرصة لذلك وأصبحت هى الضحية الثانية.
ولم يأخذ الابن وقتا فى التفكير حيث قام باصطحاب جثتى والديه إلى جراج المنزل ودفنهما أسفله ووضع فوقهما طبقة إسمنتية لمنع انبعاث الرائحة.
وبعد أسبوع من ارتكابه الواقعة لاحظ شقيقه غياب والديه وبسؤاله عنهما أخبره شقيقه مرتكب الواقعة أنه يبحث عنهما فى كل مكان لكنه لم يعثر عليهما، فدب الشك فى قلب الأخ الآخر وقام باصطحاب أحد أصدقائه والتوجه إلى منزل والديه.
وحينما وصل اأخ إلى منزل والديه لمواجهة شقيقه بأمر اختفاء والديه حاول الأخ المراوغة فى الحديث لكن الأمر لم يمر مرور الكرام فشك شقيقه وصديقه بأنه وراء اختفاء والديه، وحينها خشي المتهم من افتضاح أمره فقام بقتل شقيقه وصديقه ودفنهما بجوار والديه.
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات التحقيقات كانت بتلقي أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغا من الأهالى بوجود متوفيين داخل منزل بمنطقة حدائق المعادى بدار السلام وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وعثر على طبقة إسمنتية أسفلها 4 جثث وهم كلا من محمد أحمد عبدالشافي، 55 سنة وزوجته عزة عبدالتواب قرني 45 ونجلهما هيثم محمد أحمد وصديق الثالث أحمد عبدالقوي عبدالحميد.
وعندما فحصت أجهزة الأمن البلاغ وتتبعت آخر خطوات سير الأب المتغيب تبين دخوله عقار بمنطقة حدائق المعادى وعدم خروجه منه.
وبتضييق الخناق على نجل الضحايا اعترف بقتل والده بالإضافة لقتل عائلته بسبب اكتشاف والده قيامه بنقل أملاكه له واستغلاله جهل والده بالقراءة والكتابة.
كما دلت التحريات على قيام المتهم بقتل والده منذ 9 أيام بسبب الخلاف علي ملكيه بعض العقارات حيث استغل الشاب جهل والده وقام بنقل ملكيه العقارات له.
واضافت التحريات أنه عقب علم والده نشبت خلافات قام علي إثرها المتهم بقتل والده وحال تدخل والدته قام بقتلها باستخدام سلاح آلي وقام بدفنهما بالجراج اسفل العقار ووضع طبقه إسمنتية لمنع انبعاث الرائحة.
وتم إلقاء القبض على المتهم وإحالته للنيابة العامة للتحقيق معه فيما ارتكبه من جرائم كما قررت النيابة انتداب الأدلة الجنائية لفحص مسرح الجريمة ورفع البصمات والتحفظ على جثث الضحايا داخل المشرحة وانتداب الطب الشرعي لفحصهم وعمل تقرير مفصل حول ملابسات الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.