لا يزال مسئولو الإسماعيلي في حالة شلل مالية تامة حالت دون تدبير السيولة المطلوبة لإقناع محمد فوزي ومحمد هاشم وعصام صبحي ومحمد دسوقي ومحمد مخلوف لاعبي الفريق الأول لكرة القدم تمديد عقودهم ثلاث سنوات قبل بدء فترة الانتقالات الشتوية المقبلة التي يحق لأي منهم التوقيع لنادي أخر في سيناريو تكرر كثيرا خلال السنوات الأخيرة.
وكان نصر أبو الحسن رئيس الإسماعيلي وزملاؤه الأعضاء كلفوا علي أبو جريشة رئيس جهاز الكرة ونائبه عماد سليمان التفاوض مع الخماسي المحلي" الحارس فوزي وهاشم وصبحي ودسوقي ومخلوف "للبحث عن استمرارهم فترة أخري لمدة ثلاث سنوات للاحتياج لجهودهم نظرا لكون غالبيتهم أصبحوا من العناصر الأساسية للفريق، لكن فوجئ اللاعبون أن العرض المقدم إليهم يتراوح بين 2 مليون 500 ألف جنيه وحتي 3 ملايين جنيه للموسم الواحد بناء على سقف التعاقدات الجديد المحدد من قبل المجلس وقتها التزموا الصمت وأغلقوا الحديث في هذا الملف.
ويدرك المسئولون بالإسماعيلي أن الظروف المادية الصعبة دفعتهم اللجوء لاتباع خفض عقود اللاعبين سواء عند التمديد لهم اوشراء الوجوه الجديدة مستقبلا بعد المعاناه التي صادفتهم بسبب سياسة المجالس السابقة عندما استقدامت عناصر محلية واجنبية بمبالغ مغالي فيها
عجزت بعدها خزينة النادي الوفاء بها، ودخل بعضهم في عراك خاصة المحترفين الأجانب الذين رحلوا بلاعودة وراح وكلاء أعمالهم للمحكمة الرياضية الدولية بلوزان بسويسرا تحريك قضية داخلها لاثبات عدم استلام مستحقاتهم.
ونجح عدد منهم الحصول على أحكام نهائية بغرامات متفاوتة أمثال التونسيين لسعد الجزيري ونور الزمان الزموري والناميبي شيلونجو وأخرين ينتظروا الفصل في شكواهم المتداولة الإيفواري جان موريل والأرجنتيني دييجو فيرناندو والبوليفي كارميلو والفلسطيني خالد النبريص والجزائري محمد بن خماسة.
ويعلم مجلس الإسماعيلي أن هناك أندية منافسة تستغل الأزمات المالية الطاحنة لهم وتتفاوض سرا مع اللاعبين مثلما فعلوا نحو الوجوه السابقة دفعهم للرحيل المجاني شكري نجيب " فاركو،" وأحمد مدبولي " البنك الأهلي " ومحمد الشامي " المصري " وعمر الوحش" الاتحاد " لذا ليس غريب ان يسلك الخماسي المحلي الحارس محمد فوزي ومحمد هاشم وعصام صبحي ومحمد دسوقي ومحمد مخلوف نفس السيناريو.
وفي سياق آخر، عقد علي أبو جريشة رئيس جهاز الكرة بالإسماعيلي ونائبه عماد سليمان اجتماع مع اللاعبين أمس قبل بدأ المران في وجود إيهاب جلال ومعاونيه وشرح لهم الظروف المالية الصعبة التي يعيشها النادي حاليًا وأنها السبب وراء تأخير استلام مكافأة الفوز الأخيرة أمام البنك الأهلي ووعدهم بصرفها في موعد غايته بعد غد الثلاثاء لحين تدبير المسؤولين بالنادي المبلغ المرصود لها عن طريق مصادر للتمويل الذاتي.