قال خبراء ومسؤولون دوليون إن آثار ومخاطر التغير المناخي صارت معقدة بشكل متزايد، وتؤدي إلى سوء التغذية بصفة خاصة، وتؤثر في الاقتصاد العالمي عامة من حيث نقص الإنتاج وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، الذي يكلف العالم نحو 3.5 تريليون دولار سنويا.
وأشار المسؤولون خلال جلسة حوارية بعنوان "تسريع التحول في العلاقة بين التغذية والمناخ" ضمن مؤتمر "كوب 28" إلى مواجهة العالم للعديد من التحديات المعقدة أبرزها سوء التغذية؛ حيث يعاني نحو 828 مليون شخص من نقص التغذية، بينما يعاني 676 مليون شخص من السمنة، كما يصنف سوء تغذية الأطفال والأمهات ضمن الأسباب العشرة الأولى التي تساهم في الوفاة والمرض لدى كل من النساء والرجال، وستة من الأسباب العشرة الأولى للوفاة والمرض تتعلق بالنظام الغذائي.
وأكد المشاركون، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن تغير المناخ يؤثر في الغذاء والنظم الغذائية والصحة والحماية الاجتماعية وأنظمة المياه والصرف الصحي، وكلها أمور أساسية للتغذية الجيدة، مشيرين إلى ضرورة وضع حلول عملية مثل تعزيز النظم الغذائية الصحية، والحد من هدر الأغذية وتعزيز حماية التنوع البيولوجي؛ مثل أدوات لدفع التحول في الأنظمة الغذائية، التي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية من أجل التخفيف من آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى القدرة على الصمود.
كما استعرضت الجلسة مبادرة "كوب 27" بشأن العمل المناخي والتغذية التي طورتها الحكومة المصرية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، وأمانة الأمم المتحدة للتغذية، وهي مبادرة عالمية رائدة تهدف إلى تعزيز التعاون لتسريع التحول في العلاقة بين التغذية والمناخ من خلال تعزيز الجهود الحالية واتخاذ الإجراءات اللازمة لسد الثغرات، وتوفير الأساس لدمج أهداف التغذية في مقترحات ومبادرات تمويل المناخ.
