أعلنت مبادرة مؤنث سالم إطلاق حملة "بدون أجر"، بالشراكة مع مؤسسة جنوبية حرة، بهدف تسليط الضوء على معاناة الصحفيات مع العمل غير المأجور.
صرحت أسماء فتحي، عضوة مؤسسة في مبادرة "مؤنث سالم" بأن الحملة من المقرر أن تعرض عددا متنوعا من شهادات الصحفيات حول تجاربهن مع العمل دون أجر، لإبراز حجم المشكلة وتأثيرها على الصحفيات ومستقبل الصحافة في مصر.
وقالت أسماء: إن العمل غير المأجور مشكلة خطيرة تواجه الصحفيات في مصر والعالم العربي بشكل عام، إذ تعاني الكثير من الصحفيات من واقع اقتصادي صعب نتيجة سعيهن لتحمل عواقب أحلامهن في العمل بالصحافة، مؤكدة أن الأمر غير قاصر على الوسط الإعلامي، وأن هناك بعض الأعمال على نفس الوتيرة تعمل فيها النساء بأجر محدود أو بدون؛ بسبب فترة التدريب وحلم التعيين وغيرها، ولكن الوسط الصحفي يعد الأكبر من حيث الأعداد، والأعقد من حيث الأسباب.
وأوضحت أن الكثيرات يحلمن بالتعيين من أجل عضوية نقابة الصحفيين، الأمر الذي يضع البعض في قبضة الاستغلال والقبول بالعمل غير المأجور، وهذا بدوره يؤثر سلبًا على الصحفيات، ويزيد من معدل فقرهن، وتعرض عدد كبير منهن للبطالة، أو القبول بشروط عمل غير عادلة.
وأضافت أسماء فتحي أنها وعدد كبير من الصحفيات المشاركات في الحملة يأملن أن تساعد نقاشاتهن في تغيير ذلك الواقع داخل المؤسسات الإعلامية لتحسين ظروف العمل للصحفيات، وضمان الحصول على أجر عادل خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الحملة توافد على توثيقها أكثر من 30 صحفية بشهادات واقعية حول تجاربهن مع العمل بدون أجر، وسيتم إطلاق جلسة نقاش حول العمل غير المأجور في ختامها؛ لاستعراض تفاصيلها واستقبال وجهات نظر المشاركات حول سبل التعامل مع هذا الواقع.
