قال الروائى والقاص أحمد طوسون، إن مصر دولة ذات تاريخ وحضارة وثقل سياسي، واستراتيجي، وثقافي، وتأثير أي تغيرات تطال نظامها السياسي أو نظام حكمها لايقتصر فقط عليها بلا يطال المنطقة بأثرها باعتبارها دولة مركز وجودها واستقرارها وقوتها ليس فقط لحماية حدودها وانما أيضا لحفظ التوازونات في المنطقة وحماية الخريطة الجغرافية الحالية لدول المنطقة.
وأضاف "طوسون" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ان خروج المواطن المصري للادلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية له أكثر من دلالة في هذا التوقيت الفارق في عمر الوطن والمنطقة من حولنا، أولا التأكيد على ايمان المصريين بالانتخابات، والشكل السياسي الديمقراطي كطريق للتغيير، وأن مشاركتنا كأفراد تتمثل في التعبير عن رأينا من خلال صناديق الاقتراع لاختيار من تراه مناسبا لقيادة البلاد في فترة رئاسية جديدة.
وأشار الى أن مصر تقدم النموذج الواقعي العاقل والانساني لضمير العالم في مواجهة التغول الأمريكي الغربي الصهيوني على الشرعية الدولية، والقانون الدولي، وحقوق المدنيين والعزل في الحرب الصهيونية على غزة، ووقفت ضد مخططات التهجير إلى سيناء والضغوط التي مارسها الغرب على القيادة السياسية المصرية التي انتصرت لحماية ترابها الوطني وللحفاظ على القضية الفلسطينية ضد مخططات التهجير التي في ظنه لن تتوقف.
وأكد الروائى الكبير ان كثافة الحضور والمشاركة في الانتخابات الرئاسية هو بمثابة دعم وتأييد للقيادة السياسية في مواقفها للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي واعتراف بالمنجزات الواقعية على الأرض، ودعم استمرار مشروع الجمهورية الجديدة برغم المشاكل الاقتصادية الطاحنة التي يتعرض لها اقتصاد البلاد تأثرا بالاحداث التي يمر بها العالم من حولنا وأثرت على اقتصاديات أغلب الدول.
وتابع: " نجحنا رغم الصعوبات الشديدة التي تعرضت لها الدولة المصرية في الحفاظ على الأمن القومي وحماية حدودنا وتحديث قدرات الجيش المصري لردع أي أطماع من حولنا والدفاع عن حدودنا ضد الأخطار، التمدد العمراني الأفقي المتمثل في شبكة طرق حديثة ومدن جديدة جاذبة للاستثمار في المستقبل القريب، مشروعات الاستصلاح الزراعي ومبادرات كمبادرة حياة كريمة و100 مليون صحة وغيرها".
