طلب القضاء البريطاني من الـBBC تسليم مجموعة تضم الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي ستعيد إشعال فضيحة المقابلة المثيرة للجدل مع الأميرة ديانا والتي أجراها مارتن بشير.
وجه قاضٍ بارز انتقادات لـ BBC بسبب محاولاتها للحفاظ على سرية هذه الوثائق النافذة، والتي قد تكشف عن تورط مستمر للقيادات في التستر على سلوك بشير المخجل في الحصول على هذا الخبر.
وشكك القاضي في نزاهة BBC بعد أن خاضت حملة استمرت عامين للحفاظ على سرية هذه الرسائل الإلكترونية المحتملة.حسب ما ذكرته The Mail on Sunday
وأمر برايان كينيدي بتسليم رؤساء الـBBC فورًا لعدد كبير من الرسائل معربا عن "قلقه الجاد" إزاء محاولاتهم للإبقاء عليها سرية، وحتى اللحظة، لم تلتزم الهيئة بالامتثال لطلبه.
ووفقا لصحيفة The Mail on Sunday، التي أكدت أن الـ BBC أنفقت بالفعل حوالي 100,000 جنيه إسترليني من أموال المشاهدين في رسوم قانونية على هذا الصراع من أجل السرية.
المقابلة المثيرة للجدل التي أجراها بشير مع الأميرة ديانا في برنامج بانوراما عام 1995، شاهدها 23 مليون شخص ووصفت بأنها أهم مقابلة في جيلها. وقد كشف بشير للأميرة ديانا العديد من التصريحات المدوية، لكنه في الواقع قدم إلى إيرل سبنسر، شقيق ديانا، بيانات مصرفية مزورة للوصول إليها، وأخفق في خداعها من خلال ترويج سلسلة من الشائعات والأكاذيب.
وظهرت الشكوك حول طرق بشير لأول مرة بعد خمسة أشهر من المقابلة، عندما كشفت "ذا ميل أون صنداي" أنه أمر مصممًا جرافيكيًا بتزوير وثائق بنكية.
ولكن لم تظهر النطاق الكامل لخداع بشير إلا في عام 2020 عندما اضطرت الـBBC إلى الكشف عن ملف بوزن 67 صفحة من المذكرات والمحاضر من عامي 1995 و1996، بناءً على طلب حق المعلومات من قبل الصحفي الاستقصائي آندي ويب.
ولم تصدر الـBBC كل الأدلة المحرجة التي تمتلكها، وأن فشلها في التحقيق في بشير قد كان أكثر اتساعاً مما تظهره الوثائق.