أشاد المواطنون بالإجراءات الميسرة التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات للتصويت في الانتخابات الرئاسية، والتي يسرت عليهم الإدلاء بأصواتهم.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط، احتشاد المواطنين منذ الصباح الباكر أمام اللجان والمقار الانتخابية، قبل بدء عملية الاقتراع بنحو ساعة كاملة، للإدلاء بأصواتهم.
وقال أحمد عبدالمولى إنه حرص منذ الصباح الباكر على الحضور إلى لجنته الانتخابية بمدرسة أبي بكر الصديق بالشيخ زايد لممارسة حقه الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية، مشيدا بالإجراءات المطبقة خلال الانتخابات، والتي من شأنها التيسير على المواطنين خلال عملية التصويت.
من جانبها، قالت الحاجة ماجدة نوفل، إنها جاءت اليوم لتدلي بصوتها في مقر لجنتها الانتخابية بمدرسة أحمد زويل بمدينة 6 أكتوبر، لتشارك في بناء الجمهورية الجديدة وتحقيق مستقبل أفضل لأولادها وأحفادها، مؤكدة أن المشاركة في الانتخابات، واجب وطني تستحقه أرض الكنانة.
بدوره، أكد محمد محروس إسماعيل من داخل مقر لجنته الانتخابية بمدرسة نهضة مصر بمدينة السادس من أكتوبر، أنه جاء اليوم للإدلاء بصوته؛ للتعبير عن رأيه والمشاركة في انتخاب رئيس الجمهورية، لاستكمال الإنجازات التي حققتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية.
بدورها.. أفادت نهى المنيري عقب إدلائها بصوتها داخل مقر لجنتها الانتخابية بمدرسة الشهيد محمد جمال بحدائق أكتوبر: "أتينا اليوم للمشاركة في الانتخابات، حبا في وطننا.. والحمد لله.. إجراءات الانتخابات ميسرة للغاية، وأدعو الجميع للمشاركة والمساهمة في بناء المستقبل لنا ولأولادنا".
من جانبه، أكد الحاج أحمد أحمد عبدالصمد، الذي أدلى بصوته في مدرسة الشيخ زايد الثانوية بنات، أن التيسيرات التي أعلنت عنها الهيئة الوطنية للانتخابات لكبار السن خلال التصويت، هي التي شجعته على الحضور إلى لجنته الانتخابية والإدلاء بصوته رغم كبر سنه ومرضه، لافتا إلى أنه كان يخشى الحضور وصعود السلالم أو السير كثيرا، ولكنه عندما علم أن مقر لجنته في الطابق الأرضي كونه من كبار السن، قرر المشاركة ردا لجميل الوطن عليه وعلى أبنائه.
كانت لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية، قد بدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم، في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، والتي تُجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية، وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين رئاسيين، هم كل من: عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وكان القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) قد تسلموا مقار اللجان منذ الصباح الباكر وقاموا بمعاينتها، والتأكد من توافر كافة المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالأوراق والمستندات ومحاضر الإجراءات وكشوف الناخبين والأحبار الفسفورية، وفتح الصناديق الانتخابية للتأكد من خلوها تماما من أية أوراق مسبقا، ثم غلقها بأقفال بلاستيكية كودية خاصة.
من جانبها، انتشرت قوات الشرطة بكثافة بمحيط مقار ولجان الاقتراع، لتأمينها والعمل على حمايتها، حتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مُناخ آمن تسوده الطمأنينة.
واستهل القضاة المشرفون على الانتخابات اليوم الأول للعملية الانتخابية، بقيامهم وأمناء وأعضاء اللجان الفرعية، بالإدلاء بأصواتهم، وإثبات ذلك في كشف خاص يفيد تصويتهم، وذلك بخلاف كشف الناخبين المقيدين باللجنة الذين لهم حق التصويت بها.
ويبلغ تعداد من يحق لهم التصويت في الانتخابات حوالي 67 مليون ناخب، بحسب قاعدة بيانات الناخبين، وذلك في العملية الانتخابية التي ستُجرى تحت إشراف قضائي من خلال نحو 15 ألف قاض من مختلف الجهات والهيئات القضائية، يتولون الإشراف على 11 ألفا و631 لجنة اقتراع فرعية تقع بداخل 9376 مركزا انتخابيا تخضع لإدارة وإشراف الهيئة الوطنية للانتخابات، ويعاونهم نحو 60 ألف موظف في اللجان الفرعية والعامة ولجان الحفظ والمتابعة.