تعقد محكمة جنايات المنصورة، اليوم، جلسة محاكمة المتهم بقتل جاره داخل مسجد أثناء صلاة الجمعة بقرية ميت السودان التابعة لمركز دكرنس فى محافظة الدقهلية، لاعتقاده بممارسة السحر نحوه، اليوم الأحد وذلك بعد، إنتهاء فترة إيداع المتهم مستشفى الأمراض العقلية، وورود التقرير النهائي عن حالته النفسية والعقلية.
وتعقد الجلسة برئاسة المستشار السعودي يوسف إسماعيل، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين وسام ماهر السيد، وعبدالله عبدالله مطاوع بحبح، والسيد عبده منصور، وذلك في القضية رقم 19733 لسنة 2022 جنايات مركز دكرنس، والمقيدة برقم 2581 لسنة 2022 كلي شمال المنصورة.
وكان المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، قد أحال المتهم "صابر ف.ع.ع"،35 سنة فلاح، ومقيم بقرية ميت السودان دائرة مركز دكرنس، للمحاكمة الجنائية، لأنه في يوم 9/9/2022 قتل المجني عليه الشربينى عوض المتولى، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحه، وأعد ذلك الغرض سلاح أبيض سكين، وتوجه إلى حيث ما أيقن مكان تواجده بأحد دور العبادة، ودلف إليه وظل ماكثًا مراقبًا بحركة المجني عليه، وما أن تحقق له مراده استل السلاح الأبيض حوزته من طيات ملابسه، وسدد له طعنة استقرت في رقبته، تاركًا إياه مضرجًا بدمائه، ومحدثًا ما قد حل به من الإصابات الواردة في تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، قاصدًا إزهاق روحه.
كما أحرز بغير ترخيص ودون مسوغ قانوني سلاحين أبيضين سكينتين والمستخدمتين في الجريمة محل الاتهام السابق علي النحو المبين بالتحقيقات، ودنس مبنى معد لإقامة شعائر دينية دور عبادة المسجد الكبير بقرية ميت السودان مركز دكرنس على النحو المبين بالتحقيقات.
وجاءت تحريات ضباط المباحث، بأنه على إثر خلاف بين المتوفى والمتهم وذلك لاعتقاد الأخير قيام الضحية بممارسة أعمال السحر نحوه، الأمر الذي أثار حفيظته، ودفعه للانتقام والتخلص من المجني عليه، وأعد العدة لذلك الغرض، وتوجه لحين أيقن مكان تواجده بإحدى دور العبادة، وتعدى عليه بالضرب بأن أستل سلاح أبيض سكين كان بحوزته وطعن المجني عليه طعنة استقرت برقبته، محدثًا ما قد حل به من إصابات والتي أودت بحياته قاصدًا إزهاق روحه.
وأكد شهود العيان في التحقيقات، أنهم وحال تواجدهم بإحدى دور العبادة لأداء فريضة صلاة الجمعة رفقة كل من المتهم والمتوفى لرحمة مولاه، وحال استغراقهم في سماع الخطبة، فوجئوا بالمتهم يتناوب مواضعه حتى استقر خلف المتوفى، وما أن دنا منه حتى استل سلاح أبيض سكين كان مخفيا بطيات ملابسه، مسددا بواسطته طعنة استقرت برقبته، والتي على إثرها سقط مضرجًا بدمائه، فما كان منهم سوى أن توجهوا صوبهم للذود عن المجني عليه، محاولين الإمساك بالمتهم للحيل دون موالاته التعدي عليه، والذي أشهر بوجههم سلاح أبيض آخر كان بحوزته، ملوحًا به للحيل دون ضبطه، و اصطحبوا المجني عليه للمستشفى.
