أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان لها أن فنزويلا وغويانا ستعقدان مفاوضات رفيعة المستوى لحل النزاع الإقليمي بين البلدين بشأن منطقة إيسيكيبو المتنازع عليها منذ أكثر من قرن.
فنزويلا تعلن عقد مفاوضات رفيعة المستوى مع غويانا بشأن النزاع الإقليميفنزويلا.. استفتاء على ضم منطقة غنية بالنفط وخاضعة لإدارة غويانا
وذكر بيان الوزارة الذي تم نشره على صفحة وزير الخارجية إيفان غيل على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا): "أجرى رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، نيكولاس مادورو موروس، محادثات هاتفية مع [الرئيس البرازيلي] لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس. وخلال المفاوضات، تلقى عرضا بعقد اجتماع قمة مع جمهورية غويانا التعاونية سيتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة".
وأضاف البيان: "خلال المحادثتين، تم التأكيد على الموقف التاريخي لحق فنزويلا السيادي الذي لا جدال فيه في منطقة إيسيكيبو، فضلا عن الطبيعة المشروعة والسلمية لمطالبنا، التي تستند إلى اتفاق جنيف لعام 1966، والى مبادئ وقيم دبلوماسية السلام البوليفارية".
وذكر بيان وزارة الخارجية أيضا أن مادورو أجرى محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أيد الجهود الجارية "لإقامة حوار مباشر بين أطراف" النزاع.
وناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة يوم الجمعة، الأزمة المتصاعدة بين فنزويلا وغويانا الجارتين في أميركا الجنوبية بشأن منطقة إيسيكيبو المتنازع عليها والغنية بالنفط.
ودعا قادة العالم إلى الهدوء بينما نددت فنزويلا بإعلان مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وغويانا واعتبرتها بمثابة "استفزاز" وتعهدت بالمضي قدما في "استعادة" المنطقة التي تطالب كل من الدولتين بالسيادة عليها.
وتصاعدت المخاوف من تفجر النزاع بعد استفتاء مثير للجدل أجرته حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأحد الماضي بشأن مصير إيسيكيبو.
وتشرف غويانا على إدارة المنطقة منذ أكثر من قرن، وهي موضوع نزاع حدودي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
تمثل إيسيكيبو نحو ثلثي أراضي غويانا، وتعدّ 125 ألف نسمة من أصل عدد سكان هذا البلد البالغ 800 ألف نسمة، لكن تطالب بها أيضا فنزويلا.
ويتصاعد الجدل منذ 2015 عقب اكتشاف شركة إيكسون موبيل الأميركية النفطية العملاقة التي كانت تعمل بموجب تراخيص من غويانا، كميات كبيرة من احتياطي النفط في المنطقة.