قالت الدكتورة فيفيان فؤاد، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي لبرنامج وعي، إن شعار حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، هذا العام جاءت تحت عنوان «العنف يبدأ بفكرة .. بالوعي نقدر نغلبها» لتؤكد أن العنف يبدأ بالفكر الخطأ.
وأكدت أن الحملة تولي إهتمام كبير للتوعية ضد التمييز الذي يمُارس ضد النساء ذوات الإعاقة، إلى جانب الاستغلال الاقتصادي ضد النساء الفقيرات، ختان الإناث، زواج الأطفال قبل سن الـ 18، الحرمان من التعليم و الميراث.
وأضافت مستشار برنامج وعي أن العنف ضد المرأة، موجهًا لها من الذكور والإناث، مشيرة إلى أن بعض السيدات يمارسن العنف على السيدات الأقل منهن في المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
وأشارت إلى أن أهم الفئات التي تستهدفها الحملة في نسختها الجديدة هي النساء اللاتي يتعرضن للعنف في الصراعات المسلحة، وأحدثها نساء غزة حيث تشير الأرقام إلى أن 75% من الشهداء ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة من النساء و الأطفال، وهو ما يؤكد أن النساء و الأطفال هم الضحايا رقم واحد في الصراعات المسلحة.
وأوضحت أن العنف الذي تتعرض له النساء في الصراعات المسلحة يبدأ من انتهاك حقوقهن في الحياة والمعيشة المستقرة وذلك عندما تم هدم 57% من المنازل و نزوحهن حاملات أغراضهن لمسافات طويلة سيرًا على الأقدام أو مستقلين وسائل بدائية مثل الدواب و هي صورة تزعج ضمير العالم كله، لذلك رسالتنا الأولى في الحملة موجهة للنساء ضحايا الصراعات العسكرية.
وفي النهاية، أشارت إلى أن نقد الأفكار الرجعية و إحلال حلول إيجابية، هو الأمر الوحيد الذي يبني ثقافة مغايرة ضد العنف، وهذا الهدف الذي تسعى إليه حملة «العنف يبدأ بفكرة .. بالوعي نقدر نغيرها».
يذكر أن، وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة..بالوعي نقدر نغلبها»، خلال الفترة من 26 فبراير وحتى 10 ديسمبر القادم، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع، منها الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، الفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد في التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، استعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وينفذ الحملة برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».