حصل الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، على جائزة "صلاح القصب" للإبداع المسرحي في دورتها الخامسة، والتي أقيمت على هامش فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، بحضور عدد من المسرحيين الكبار، وذهبت الجائزة أيضًا لكل من منى نور الدين من تونس، وحكيم حرب من الأردن.
وعلّق د. سامح مهران على حصوله الجائزة قائلًا: "فوزي بجائزة تحمل اسم قامة مسرحية كبيرة مثل الدكتور صلاح القصب، شرف كبير، خاصة لأنها تحمل اسم مبدع لا تكفيه الكلمات، فقد أخرج العديد من الأعمال المهمة، فهو فنان متعدد الوظائف وأستاذ في كلية الفنون في جامعة بغداد، وتخرج على يده العديد من الطلاب، ونال العديد من التكريمات من بينها تكريم في المسرح التجريبي في عام 2006".
وتمنح جائزة المسرحي الكبير صلاح القصب لتكريم المسرحيين في مجالات الكتابة والإخراج والتمثيل، مُنحت لأول مرة عام 2018، وهي جائزة تمنح تقديرا وتثمينا لشخصية عربية أو مؤسسات أو هيئات ثقافية أو فنية أو إدارية، حققت حضورا وتميزا في ارتقاء الذائقة الجمالية وفتح فضاءات جديدة لديمومة الحراك المسرحي العربي، ويتم الترشح للجائزة عن طريق أحدى المؤسسات أو الهيئات الثقافية أو الفنية أو يتم الترشيح من قبل الأمانة العامة للجائزة، وتضم الأمانة العامة للجائزة في عضويتها شخصيات ثقافية وفنية وأكاديمية، لها إنجازات مؤثرة في رسم وتوجيه مشهد الحياة الثقافية والفنية العربية الراهنة.
يُذكر أن الدكتور سامح مهران، أستاذ الدراما، قد شغل منصب الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون، ومديرًا لمسرح الغد، ورئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وشغل في وقت سابق رئاسة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لأربعة دورات، وتم اختياره مؤخرا لرئاسة لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.
وقدم للمسرح العديد من النصوص المسرحية، من أشهرها «الطوق والأسورة، طفل الرمال، الاستجواب، دوديتللو، أيام الإنسان السبعة، المراكبي، تحت الشمس، البروفات الأخيرة، السرقة الكبرى، المعجنة» وغيرها من النصوص التي تُرجمت أيضا للعديد من اللغات الأجنبية، وله العديد من الكتابات النقدية والبحثية المنشورة منها «النقد النسوي والمسرح، مداخل نظرية معاصرة في تحليل النص، حداثة المسرح، التراجيديا الإغريقية.. لحظة تجاوز»، وترأس وشارك في الكثير من لجان تحكيم المهرجانات المسرحية، في مصر والوطن العربي.