رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نتائج ملموسة منذ 7 أكتوبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فشل الجيش الإسرائيلي فى تحقيق الأهداف المعلنة بالقضاء على حماس والإفراج بالقوة عن الأسرى الإسرائيليين.

وبسبب المقاومة الفلسطينية مازالت المعارك مستمرة رغم الفرق بين إمكانيات الجيش الإسرائيلي وقدرات المقاومة وإمكانياتها، ورغم مرور ما يزيد علي 63 يومًا قد تمتد إلى أوائل يناير 2024 وفق التصريحات والتسريبات الأمريكية.

أولًا: النتائج العسكرية 

كشفت حرب 7 أكتوبر مدى ضعف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي خصوصًا الوحدة (8200) بما تملك من أجهزة تصنت ورصد وتحليل معلومات بأحدث الأجهزة بجمع المعلومات عن المنطقة العربية وتم الاختراق والاستيلاء على المعلومات عن العملاء داخل فلسطين والمنطقة وكذلك معلومات عن عمليات التجسس بمنطقة البحر الأحمر، فضلًا عن بيانات تفصيلية لأسماء ضباط وجنود وقادة للمنطقة الجنوبية.

وكان الأمر لافتًا فى الخداع الاستراتيجي واختيار توقيت يوم الحرب والتخطيط لرد الفعل الإسرائيلي والاستعداد له وكان من نتائج ذلك عدة وقائع منها:

  • تدمير مئات الدبابات والآليات الإسرائيلية وإصابة وتعطيل منظومة القبة الحديدية.
  • التعبئة العامة لجنود الاحتياطي الإسرائيلي مما أربك الجيش فى عمليات نقل الجنود من الحياة المدنية والاسترخاء إلى أرض المعارك الساخنة.
  • أسر عدد من الجنود والضباط من رتب قيادة الجيش بين (العقيد / العميد / الجنرال) ومجندات.
  • فضح الأداء الضعيف للجيش الإسرائيلي (الذي لا يقهر).
  • رجم المدن والمستعمرات داخل إسرائيل بقذائف صاروخية ومدفعية ورشقات مستمرة شملت الداخل الإسرائيلي لأول مرة فى اتساع بمدن (تل أبيب – القدس – حيفا – 24 مستوطنة ومدن متعددة شمال – شرق وحتي إيلات).
  • فضح أخلاقيات الجيش الإسرائيلي فى استهداف الحياة المدنية للعزل والنساء والأطفال فى مجازر بشرية بعيدًا عن الأهداف العسكرية.
  • رغم إطلاق ما يزيد علي 15 ألف غارة للطيران الإسرائيلي تم تدمير ما يزيد علي 60% من مساكن غزة ومنشآتها المدنية وما يزيد علي 17 ألف قتيل فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال.
  • هروب عدد من الجنود ومحاكمة قائد إحدى الوحدات بسبب عدم سيطرته على الجنود.
  • وعلي المستوي الإقليمي اتسعت دائرة الحرب بين حزب الله فى الشمال والحوثيين من الجنوب من اليمن مع استهداف القوات الأمريكية فى العراق وسوريا وقتل عدد من الجنود الأمريكان وهي ما قد تؤدي إلى اتساع الأمر إلى حرب إقليمية فى المنطقة.

ثانيًا: المستوى السياسي 

  • عادت القضية الفلسطينية على جدول أعمال العالم والمجتمع الدولي وأصبحت رقم (1) بأولوية مطلقة، وباهتمام دولي وعربي وإقليمي شمل "الأمم المتحدة – الجمعية العمومية – مجلس الأمن – الصليب الأحمر – الهلال الأحمر - منظمات الصحة العالمية – جامعة الدول العربية".
  • كما توارت أخبار حرب أوكرانيا – الحرب السودانية وغيرها والجميع يتحدث عن أهمية إنهاء الاحتلال وأهمية الدولتين "الفلسطينية – الإسرائيلية".. ووصل الأمر للحديث إلى ما يعد انتهاء الحرب.
  • كما ظهر اتساع التضامن الشعبي فى جميع أنحاء العالم شمل "أمريكا – أوروبا – آسيا – أفريقيا حتي استراليا" فى مظاهر ومواقف متعددة ووقف إطلاق النار شملت "مسلمين – يهود – مسيحيين".
  • إرسال المساعدات الدولية إلي غزة.

ثالثًا: الخسائر الاقتصادية والداخلية 

  • لحقت الخسائر الاقتصادية والمالية بإسرائيل التى أدت إلى وقف الإنتاج والخدمات من السياحة – النقل – الزراعة – التجارة – التصدير والاستيراد فضلا عن التكلفة اليومية لمصروفات الحرب وتعويضات سكان المستوطنات فضلا عن خسائر فى انخفاض قيمة الشيكل الإسرائيلي وخسائر فى قطاع البنوك وفق التقديرات الإسرائيلية ومصادرها المعددة.
  • الهجرة العكسية من إسرائيل وإخلاء ما يزيد علي 22 بؤرة استيطانية، وتهديد للحياة داخل اسرائيل يضاف إلى ذلك الشرخ داخل المجتمع الاسرائيلي والمطالبة بمحاكمة المسئولين عن الحرب.

وبعد مازالت أحداث قصف المدنيين واستهداف وتدمير الدبابات الإسرائيلية والمقاومة بين حماس وحزب الله والحوثيين فى اشتباك مستمر.. ومازالت المقاومة الفلسطينية (حماس) قادرة على المناورة وأصبحت قدراتها على التفاوض أفضل مع خلق الفرص المتاحة لتكبد العدو خسائر بشرية وعسكرية.

فضلا عن قدرة المقاومة على إدارة معارك تتعلق بالحروب الإعلامية قد ظهر ذلك واضحًا من الممارسات الراقية فى التعامل مع الأسري من النساء والأطفال الإسرائيليين وفى التعامل مع الأسري من الجنسيات الأخري غير الإسرائيلية.

ومازالت المعارك مستمرة.. سوف تكشف جوانب أخري كثيرة لصالح الاتجاه نحو دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة.