شنت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا 10 هجمات جديدة على أهداف أمريكية، فيما تستخدم طهران وكلائها في المنطقة للضغط على واشنطن.
وقد نفذت الميليشيات أكثر من 80 هجومًا من هذا القبيل منذ منتصف أكتوبر، عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة، لكن إدارة بايدن تجنبت إلى حد كبير الانتقام، مما أثار انتقادات شديدة من الجمهوريين في الكونجرس.
وتساءل السيناتور ليندسي جراهام، على حسابه إكس: “كم عدد الهجمات على الأفراد والمنشآت الأمريكية من قبل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا التي سيتم التسامح معها قبل أن نحاسب إيران؟”.
وتحاول إدارة بايدن تجنب الصراع مع إيران منذ أن هاجمت قوات حماس إسرائيل، خوفا من أن تتوسع الحرب على غزة وتشعل النار في المنطقة بأكملها.
وتحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الجمعة، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مذكّرًا إياه بواجب العراق في الاحتجاج على البعثات الدبلوماسية و"مستشاري التحالف ومرافقه"، وشدد على أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق الدفاع عن النفس.
وكانت هجمات الجمعة عبارة عن مزيج من الطائرات بدون طيار والصواريخ، التي استهدفت القواعد الأمريكية والسفارة الأمريكية في بغداد، وهي الأولى منذ أكتوبر، مما يمثل تصعيدًا واضحًا للعمليات التي يقوم بها وكلاء إيران في العراق وسوريا، الذين يبدو أنهم استولوا على الحوثيين في اليمن.
وسرق الحوثيون الأضواء الأسبوع الماضي بعدة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وإجبار سفينتين حربيتين أمريكيتين على الاشتباك.
وألقى مسئول كبير في البيت الأبيض باللوم على الحرس الثوري الإيراني في تصرفات الحوثيين.
وقال نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر: "نعتقد أنهم متورطون في تنفيذ هذه الهجمات والتخطيط لها وتنفيذها والتصريح بها وفي النهاية يدعمونها"، وأضاف أن إدارة بايدن "لم تستبعد إمكانية القيام بعمل عسكري" ضد الحوثيين.
وذكرت شبكة بلومبرج أن الإدارة تتشاور مع حلفائها بشأن العمل العسكري المحتمل ضد الحوثيين، وأشار التقرير إلى أن المحادثات كانت في "مرحلة أولية" وأن كلًا من الولايات المتحدة وشركائها ما زالوا يفضلون الدبلوماسية على المواجهة المباشرة.