هو واحدا من أهم الروائيين في العصر الحديث، علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما، حفر لنفسه اسما بحروف من ذهب، ليحتل مكانة كبيرة بين كبار الأدباء والروائيين وتترجم أعماله الأدبية إلى عدة لغات، إنه الاديب يحيي حقي الذي تحل اليوم السبت ذكرى وفاته.
قدم الاديب الكثير من الأعمال الأدبية أشهرها مجموعته القصصية:" قنديل أم هاشم، وياليل ياعين، ودماء الطين، وأم العواجز، وكناسة الدكان، وتعالي معي إلى الكونسير، وعطر الأحباب"، التي تصدى من خلالها لقضايا مهمة ومتجددة حتى إنها ما زالت تطرح حتى اليوم مثل تعريف الثقافة والمثقف ودوره في المجتمع ودور اللغة كوعاء للفكر ومعنى كلمتي الأدب والأديب وعلاقة الحاضر بالماضي واشكاليات الترجمة فيما أكد أن حلمه الكبير يتمثل في محو الأمية بمصر، فهو ابن الطبقة الوسطى.
قال عنه الأديب العالمي نجيب محفوظ “عرفت عن يحيي حقي أنه فنان كبير صاحب فن عظيم أمتعني فنه وأدبه وجمال أسلوبه، لمست فيه البساطة والتقدمية والاستنارة دون أن يدّعي أو يزعم هو شيء من هذا، فسلوكه يدل على ذلك، وقد كانت القصص القصيرة التي كان يكتبها حقي من أجمل ما كُتب في الأدب المصري والعربي المعاصر فهو أحد أعمدتها المؤسسين وليس في هذا شك أو تجاوز، وحين يؤرخ لتاريخ الأدب وكتّابه في الفترة التي عاش فيها حقي سيكتب عنه أنه ضمن الذين أبدعوا في أكثر من مجال فسوف يُذكر بين كتّاب المقالة، والنقد وفي القصة القصيرة سيذكر أجمل ذكر".
كما قال عنه الراحل الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق،: " أنه كان رجل شديد الدهاء وخفيف الظل"، ومدين له بأنه من نشر أول دراسة نقدية لي والتى كانت عن صلاح عبدالصبور في مجلة المجلة حين كان رئيس تحريرها، وبعد هذه الدراسة واطلاعه عليها نصحني بأن أسير في هذا الطريق وأخذت بنصيحته".
نال حقي خلال العديد من الجوائز الأدبية، من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة؛ جائزة الملك فيصل العالميةـ فرع الأدب العربي.