ينفذ الاحتلال الاسرائيلي الغاشم هذه الايام في غزة جرائم ابادة جماعية ضد المدنيين في غزة من الشيوخ والرجال والنساء يشيب لها من هول فظاعتها الصغير، وذلك بممارسة الإرهاب الدولي، وفرض حصار كامل على آلاف من المدنيين بالإضافة الى التمييز الديني والابادة الجماعية
تقدم البوابة نيوز في هذا التقرير ما يجول في خاطر اطفال غزة وشكواهم مما يحدث ومن هول ما يرونه من خلال عد من الصور التي التقطت خلال الحرب القائمة عقب عملية طوفان الاقصى التي قامت بها المقاومة الفسطينية في السابع من نوفمبر الماضي..
هل تروني ملامح وجهي؟، بات يظهر عليها الفزع والخوف، فكل يوم جديد عندنا قتل وسفك وسلب، انظروا من حولي فهنا المشفى أصبح بيتي، اليوم آمن وغدا لا أعلم كيف سيكون حاله، تسألوني ماذا تريدي أو تتمني، والله اجابتي لكم لن تقدروا عليها، فأقصى ما أتمنى أن اسطيع أن أبكي من هول وفزع ما بداخلي لكني لا أقدر فهل عندكم ما يشفي صدري.
يا ربي نشكو اليك حالنا لا ملجأ إلا اليك، يا ربي أنت ترى كل من حولي يفر يمينا ويسارا ولا مأمن لا هنا ولا هناك، راح كل شيء، أين نحن ؟يا ربي أسالك أنت أن ترشدني فبين يدي اختى أصبحت ابيها وأمها اطمئن قلبها لكن لا جدوى فهي غير مبالية بحديثي لها فالمشهد امامها كفيل بالرد على كذبي عليها فكل من حولها الخوف في أعينهم، والمصير بهم الى الموت لا محالة وأصبحت الحياة أصعب من الموت فمن مات فرحنا لموته لراحته وننتظر أن نكون مثله حتى ينتهي خوفنا ونأتي اليك في مأمن أفضل عندك لا محالة.
اختى انظري خلفك ما هذا الدمار، اهذه بيوتنا، لماذا أصبحت هكذا؟ وإلى أين سنذهب؟ ولماذا لا تجيبيني؟ اخى حبيبي ونور قلبي لا اجابة عندى فأيامي التي عشتها قبلك قليلة وفارق العمر بيني وبينك إنما يُعد على أصابع اليد الواحدة فما عندي سيء من خبرات هذه الحياة حتى يكون لي اجابة عما تسألني عنه ولماذا أنظر خلفي وامامي هو مرآة لما هو خلفي يا اخي قلوبنا ملؤها الخوف، لك أن تتخيل يا اخي أن شيء نتعرف عليه في دنيتنا هو الخوف، فمتى سينتهي؟ هذا ما يعلمه ربنا.
ها هو يوم جديد أشرقت الشمس، فهل سيكون بردا وسلاما على قلوبنا التي أطابها وملئها الخوف، فأنا أصبحت وحيد لا أملك شيئا حتى ذراعي الذي أصيب وترونه لا أشعر بألأمه فألم الخوف هو أشد بكثير منه حتى ما تشاهدونه من حولكم من ركام ودمار بدت اعتاده لكن لا سبيل إلا ان أنظر كل يوم في السماء علها تنبأ بجديد علينا يكون خيرا وينزع من قلوبنا ذلك الخوف، الذي أشعر انه قد ارتاح وبدأ يعمر في قلوبنا على الرغم من أنه ضيف ثقيل على قلوبنا لأكنه لازال يسكن وربما لا يريد الرحيل.